26 طوبة: استشهاد
أنبا بجوش
السنكسار
القبطى
اليعقوبى
لرينيه باسيه
إعداد الأنبا
صموئيل اسقف
شبين القناطر
وتوابعها
فى هذا اليوم
استشهد
القديس أنبا بجوش
وهو من بلد
بحرى بلد.
وهذا كان خولى
وله حقول
كثيرة يزرعها
وكانوا
المساكين
يجدوا منه راحة
كثيرة ومهما
نسوه المحلين
من القت خلف
الحصادين ما
كان يخليهم
يرموه على
الحلل بل كان
يقول دعوه
للمساكين لأن
الله وقال لا
تستلقط ما فى
حقولك ويعطى
الحصادين بعد
كراهم فتة زرع
لكل واحد منهم
ويفرق على
المساكين.
وأما غنمه فكان
يعطى جزءاً
منهم
للمساكين. وفى
أيام الفواكه
يفرق على
الأرامل
والأيتام
والمنقطعين
مهما كان فى
بساتينه. ولا
كان يرد أحد،
بل كان باب
داره مفتوح
للقريب
والغريب. ولما
نظر الرب كثرة
صدقاته
ومراحمه أراد
أن يدعيه لأخذ
إكليل
الشهادة. فظهر
له ميخائيل
وعرفه ما يجرى
له. وأنه فرق
جميع أمواله
على المساكين والأرامل
والمحتاجين
وأهل الفاقة
واكنز له كنزاً
فى السماء
وأخذ صليبه
وتبع سيده.
ولما حضر مجلس
الحكم صرخ
بأعلى صوته
أنا مسيحى
جهراً. فعرفه
الوالى وعرف
شرف جنسه،
فوقره وقال له
من هو الذى
استدعاك. وكان
الأمير
أريانوس حاضراً
يومئذ فعرف
الوالى بخبر
القديس أنبا بجوش.
فقال أريانوس
سلمه لى وأنا
أخليه يرفع البخور.
فتركوه ذلك
النهار بغير
عقوية
وأرسلوه إلى
السجن ولما
سمعت والدته
بأنهم
اعتقلوا ولدها
مضت إليه إلى
السجن وقالت
له كيف تروح
تخلينى وهوذا
أنا اعترف أنا
أيضاً وأأخذ
إكليل الشهادة
معك. ومكثت
عنده يصلوا
ويطلبوا من
الله أن
يعينهم على
أخذ الشهادة.
وأمر الوالى
بإحضاره ومضت
والدته خلفه
وهى صارخة
قائلة أنا
مسيحية. فتعجب
وقال لها ومن
هو الذى
استدعاكِ.
فقالت له إنى
أتيت اعترف
باسم يسوع
المسيح قدام
الناس حتى
يعترف بى قدام
ملائكة
السماء.
فلاطفها
باللين ولم
يقدر يغير
امانتها. فأمر
بأخذ رأسها
واكملت
شهادتها. وسلم
أنبا بجوش
لأريانوس
فأخذه بصحبته
إلى أنصنا
وعاقبه
بالمعصار
والسرير
الحديد وبكل
أصناف العذاب
فلم يقدر أن
يغيره عن
أمانته. فحضر
إلى أريانوس
مشير ردئ وقال
له أرسل واحضر
هذا الأعمى
الذى هو جالس
لأنه سفيه وهو
بكثرة شره
يتعب هذا
النصرانى.
فأحضره
الوالى
وعرفوه
الحاضرين
بخبر القديس.
فتقدم إلى
الشهيد وبدأ
يشتمه ويقول
له إن فى
الزمان الذى
كنت فيه
نصرانى عميت
عيناى ولا أجد
خير إلا من
وقت سجدت
للابلون
ولماذا لم
تسمع وتطيع
الوالى وترفع
البخور. فقال
له الشهيد
أنبا بجوش
الذى جدفت على
اسمه الطاهر
هو يأمر الأرض
أن تفتح فاها
وتبتلعك. فلم
ينقطع الكلام
من فمه حتى
فتحت الأرض فاها
وابتلعت ذلك
الأعمى. فغضب
الأمير أريانوس
وأمر أن يرموه
تحت حجر
المعصرة. فنزل
إليه رئيس
الملائكة
ميخائيل
وخلصه وشفاه.
وامتلأ الوالى
من الغيظ لأن
خلائق كثيرة
كانوا حاضرين
ولما نظروا ما
كان آمنوا
بالمسيح.
فأشاروا إليه
عظماء المجلس
بأمر قطع رأسه
لئلا يتلف خلق
كثير من أهل
المدينة. فكتب
الوالى قضية
القديس
فأخذوه
الأجناد إلى
قرية طما من
بلاد قاو
وذهبوا به إلى
غربيها بقليل.
وإنه طلب منهم
أن يمهلوه
يصلى للرب.
فظهر له ملاك
الرب ووعده
بالخيرات
السمائية
والحياة
الأبدية،
وبأن كل من
يكون فى ضيقة
أو فى شدة أو
من جهة طلب أو
دين أو من جهة
طلب السلطان
فإن الرب يستجيب
له سرعة ويقول
له ياإله أنبا
بجوش اعنى وخلصنى.
ففرح الشهيد
ومد عنقه
الطاهر وأخذت
رأسه العزيزة
بحد السيف …
وتركوه
وانصرفوا.
فخرجوا أناس
من أهل تلك
القرية
وحملوا جسده وكفنوه
كاستحقاقه
وأخفوه حتى
بطل الاضطهاد
فبنيت على
اسمه كنيسة
غرب طما عند
قرية تعرف بسلمون
ووضعوا جسده
فيها وأظهر
الرب فى تلك
الساعة آيات
وعجائب كثيرة.
الرب
يرحمنا
بصلاته.
أمين.