6 طوبة: تذكار
انتقال ايليا
النبي
وفي
هذا اليوم
أيضا كان
انتقال النبي
ايليا التشبي
إلى السماء
حيا. وكان هذا
النبي في أيام
أخاب الملك.
وقد غمر قلبه
الحزن إذ رأي
أخاب الملك قد
تحول من عبادة
إله إسرائيل
إلى عبادة الأوثان
وانقاد إلى
ايزابل
الملكة. التي
ساعدت كهنة
بعل زبوب.
فانتشرت
عبادة
الأوثان في
أيامه. ولذلك
وقف أمامه
يوما وقال له:"
حي هو الرب
اله إسرائيل
الذي وقفت
أمامه أنه لا
يكون طل ولا
مطر في هذه
السنين إلا
عند قولي
وفي الحال جفت
الأنهار ويبس
العشب، وصار
القحط
والغلاء في
الأرض كلها.
ولكن الله لم
يتخل عن عبده
الغيور. فأمره
الرب أن يمضي
إلى نهر كريت
وكانت الغربان
تأتي إليه
بخبز ولحم
صباحا ومساء.
وأمر الله فجف
ماء النهر
ولكنه لم يترك
ايليا أيضا.
إذ أمره أن
يذهب إلى صرفة
صيدا، وهناك
وجد امرأة
أرملة تجمع
حطبا، فطلب
منها خبزا
ليأكل، فقالت
له: "حي هو
الرب إلهك انه
ليست عندي
كعكة ولكن ملء
كف من الدقيق
في الكوار وقليل
من الزيت في
الكوز،
وهاأنذا أقش
عودين لآتي
وأعمله لي
ولأبني
لنأكله ثم
نموت. فقال
لها ايليا لا
تخافي أدخلي
وأعملي
كقولك ولكن
أعملي لي منها
كعكه صغيرة
أولا.. ثم
أعملي لك
ولابنك أخيرا.
لأنه هكذا قال
الرب اله إسرائيل
أن كوار
الدقيق لا
يفرغ وكوز
الزيت لا ينقص
إلى اليوم
الذي فيه يعطي
الرب مطرا علي
وجه الأرض.
فذهبت وفعلت
حسب قول ايليا
وأكلت هي وبيتها
أياما".
وأقام
عند الأرملة
إلى انقضاء
زمن الغلاء.
وكان لها ولد
وقد مرض واشتد
مرضه جدا حتى
لم تبق فيه
نسمه، ورأى
النبي حزن
المرأة ،
فأخذه منها
وصعد به إلى
العلية التي
كان مقيما
بها، وصلي
لأجله وتمدد
عليه ثلاث
مرات فسمع
الرب لصوت
ايليا ورجعت
نفس الولد إلى
جوفه فعاش
فأخذ الولد
وأعطاه لأمه
حيا.
ولما
علمت ايزابل
أن ايليا قد
ذبح كهنة
البعل هددته
بالقتل، فلما
رأي ذلك منها
صغرت نفسه
وذهب إلى جبل
حوريب حيث
اختبأ، فكلمه
الرب: "مالك
هاهنا". فقال:
"يارب قتلوا
أنبياءك،
وهدموا
مذابحك، وبقيت
أنا وحدي، وهم
يطلبون نفسي".
فقال له الله:
"لا تخف فأني
قد أبقيت لي
سبعة آلاف
ركبة لم تجث
للبعل".
ولما مات
أخاب ، وملك
أخزيا ، وعمل
الشر في عيني
الرب، سقط من
الكوة ومرض،
فأرسل رسلا
إلى اله عقرون
ليسألوه أن
كان يبرأ من
هذا المرض. فالتقي
ايليا النبي
بالرسل وقال
لهم قولوا للملك
هكذا قال
الرب: "أليس
لأنه لا يوجد
في إسرائيل
إله تذهبون
لتسألوا بعل
زبوب إله
عقرون. لذلك
السرير الذي
صعدت عليه لا
تنزل عنه بل
موتا تموت".
فلما قالوا
للملك هذا، عرف
أنه ايليا
النبي، فأرسل
إليه رئيس
خمسين وكان
النبي جالسا
علي رأس
الجبل، فقال
له القائد يا
رجل الله أنزل
إلى الملك
فأجاب ايليا:
إن كنت رجل
الله فلتنزل
نار من السماء
وتأكلك أنت
والخمسين
الذين معك.
فنزلت نمار من
السماء
وأكلته هو
والخمسين
الذين له. ثم
أرسل الملك
رئيس خمسين
أخر، وقال كما
قال الأول، ونزلت
نار وأكلته هو
والخمسين
الذين له، أما
الثالث فقد
جاء وجثا علي
ركبتيه أمام
إيليا وتضرع
إليه وقال له
باتضاع، فنزل
معه بأمر
الوحي وذهب
إلى الملك
وبكته علي
فعله ومات الملك
علي سريره
وبعد
ذلك مضي إلى
نهر الأردن
ومعه اليشع
تلميذه حيث
ضرب الماء
بردائه
فانفلق إلى
نصفين فعبرا
كلاهما في
اليبس. وفيما
هما يتكلمان إذا
مركبة من نار
وخيل من نار
فصلت بينهما
فصعد ايليا في
العاصفة إلى
السماء