6 طوبة: تذكار ختان السيد المسيح 

في هذا اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار ختان السيد المسيح له المجد، وذلك أن الله كان قد رسم شريعة الختان علامة يتميز بها شعبه عن الشعوب الأخرى، وهي أن يختتن كل ذكر من نسل إبراهيم في ثامن يوم من ميلاده، وقد وضع الرب كل نفس لا تحفظ هذا العهد تحت القصاص، ومن ثم إذ كان سيدنا مولودا من نسل إبراهيم بالجسد، فقد أراد هو أيضا أن يختتن في ثامن يوم من ميلاده ليكمل الناموس وليعتقنا من ثقل الوصية، كما يقول لسان العطر بولس الرسول: أن يسوع المسيح قد صار خادم الختان من أجل صدق الله حتى يثبت مواعيد الآباء.  ثم أعطانا علامة العهد الجديد بالمعمودية، كما قال الرسول "وبه أيضا ختنتم ختانا غير مصنوعة بيد بخلع جسم خطايا البشرية بختان المسيح مدفونين معه بالمعمودية التي فيها أقمتم أيضا معه بإيمان عمل الله الذي أقامه من الأموات. وإذ كنتم أمواتا في الخطايا وغلف جسدكم أحياكم معه مسامحا لكم بجميع خطاياكم. لهذا يريد منا أن نحفظ الختان الروحي أي ختان القلب، لنحيا له في البر والقداسة، لأنه "أن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله." ولربنا المجد دائما إلى الأبد أمين.