5 طوبة: البابا ثيؤدوسيوس الثاني البطريرك التاسع والسبعون
عن
كتاب: قاموس
آباء الكنيسة
وقديسيها مع
بعض الشخصيات
الكنسية
للقمص تادرس
يعقوب ملطى، وذلك
عن كتاب كامل
صالح نخلة:
سلسلة تاريخ
الباباوات،
الحلقة 2
عندما
انتقل البابا
يؤانس
السابع(78) في 26
برمودة سنة 1009
ش، 21 أبريل سنة
1293 خلا الكرسي
المرقسي مدة
حوالي 15 شهرا،
ثم اجتمع
الأساقفة دون
التشاور مع
الأراخنة
لينفردوا
بالتشاور معا
علي سيامة
البابا
الجديد، فوقع
اختيارهم علي
الراهب ثيؤدوسيوس
من دير أبي
فانا. كان
قبلا يدعي عبد
المسيح بن أبي
مكين
الإفرنجي الشهير
بابن روبل، من
أهالي منية
بني خصيم. وقد سيم
باسم
ثيؤدوسيوس
الثاني، عام
1294م.
استلم
الكرسي في
فترة من
الهدوء
والسلام بعد الضيق
الذي عاناه
سلفه، لكن
للأسف كان
محبا للمال
فنهج منهج
السيمونية، فصار
الشعب ينفر
منه خاصة وأنه
لم يشترك مع الأساقفة
في اختيارهم.
وقد حاول كثير
من الأساقفة
نصحه فلم يسمع
لهم حتى اشتدت
الثورة في
داخلهم
وامتنع بعضهم
عن ذكر اسمه
في الصلوات
الليتورجية
إلى حين.
وفي
عهده بعث
يجيباسيون
ملك أثيوبيا
إلى السلطان
محمد بن
قلاوون
برسالة يخبره
بها كيف يعامل
المسلمين في
بلاده بكل حب،
مطالبا أياه
أن يقابل هذا
بمعاملة طيبة
للأقباط لتقوم
بينهم علاقات
الألفة
والمحبة.
وفي
عهده غزا داود
ملك النوبة
صعيد مصر فلما
تدخل البابا
سحب قواته.
جاء
الفيضان
ناقصا للغاية
فحدثت مجاعة
بالبلاد حتى
مات المئات
جوعا، واضطر
البعض إلي أكل
الجيفة..
وارتفعت
الصلوات ليرحم
الله
البشرية،
فجاء الفيضان
التالي وافيا.
طلب
السلطان محمد
بن قلاوون عمل
حصر لأوقاف الكنائس
والأديرة
وإحضار الحصر
إلى ديوان الأحباس(
الأوقاف) حيث
أمر بتوزيعها
علي المماليك،
كما قام والي
القاهرة مع
حاجب القصر
بهدم كنيسة
ناحية شبرا.
في
عهده عمل
الميرون المقدس
بكنيسة
القديس
مرقوريوس أبي
سيفين بمصر
القديمة حيث
اشترك معه 7
أساقفة من
صعيد مصر
وخمسه من وجه
بحري.
ظل
علي الكرسي
حتى تنيح في 5
طوبة سنة 1016 ش (
أول يناير 1300م)
بعد أن جلس
علي الكرسي 5
سنوات وخمسة
أشهر وثمانية
وعشرين يوما،
وقد دفن
جثمانه في دير
النسطور
بالبساتين.
الرب
يحفظ كنيسته
إلى الأبد
أمين.