2 طوبة: شهادة القديس غللينيكوس أسقف أوسيم

وفي هذا اليوم أيضا استشهد القديس غللينيكوس أسقف أوسيم. وذلك أنه لما علم الملك دقلديانوس أن غللينيكوس يعلم الناس أن يبتعدوا عن عبادة الأوثان، أرسل إليه رسلا ليقبضوا عليه ويعذبوه، فلما سمع القديس بقدوم رسل الملك، جمع شعب ابروشيته إلى مدينة أوسيم مقر كرسيه، وأقام قداسا وناولهم من جسد الرب ودمه الأقدسين، وقال لهم : "أنكم لا ترون وجهي بعد". فبكي الشعب بكاء مرا، ولم يقدروا أن يمنعوه من لقاء الجند، ثم خرج وأسلم نفسه إليهم فأخذوه وسلموه لأريانوس والي أنصنا، فعذبه بأنواع العذاب، وكان الرب يشفيه ويقويه، ثم أخذه الوالي معه إلى مدينة قاو، وهناك عذبه أيضا. ولما ضجر من تعذيبه أمر أن تشق يده حتى كفه، ثم أخذه بعد ذلك معه في سفينة إلى طوخ، ولما شعر القديس بدنو أجله وهو في السفينة، أوصى نوتيا مؤمنا قائلا له: "إذا مت فعند وصولنا البر، اطرح جسدي علي تل". ولما تنيح طرح النوتي جسد  القديس كما أمره، وإذا بقوم مؤمنين قد أتوا بأمر الرب فأخذوا جسد القديس وكفنوه وأخفوه عندهم إلى أن انقضى زمان الاضطهاد.

صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا. أمين.