29 كيهك: عيد الميلاد المجيد
في
هذا اليوم من
سنة 5501 للعالم
بحساب
كنيستنا المجيدة،
نعيد بميلاد
ربنا يسوع
المسيح المتأنس
بالجسد من
العذراء
البتول
القديسة مريم.
وذلك أن
الإرادة
الإلهية سبق
فرسمت أن يصدر
أمر أوغسطس
قيصر أوامره
بأن تكتتب كل
المسكونة.
ولهذا السبب
قام يوسف من
الناصرة ومعه
العذراء إلى
بيت لحم
ليكتتبا هناك
لأنه من سبط
يهوذا ومن بيت
داود. وبيت
لحم هي قرية
داود. وحدث
أنهما لما وصلا
إلى هناك تمت
أيامها فولدن
ابنها البكر، ولفته
ووضعته في
مذود حيث لم
يجدا موضعا
ينزلان فيه.
وكان في تلك
الكورة رعاة
متبدين
يحرسون حراسة
الليل علي
رعيتهم. فظهر
لهم ملاك
الرب وأشرق
نور من
السماء. وقال
لهم الملاك:
"لا تخافوا
فها أنا
أبشركم بفرح
عظيم يكون
لجميع الشعب.
انه ولد لكم
اليوم في
مدينة داود
مخلص هو
المسيح الرب.
وهذه لكم
علامة تجدون
طفلا مقمطا
مضجعا في
مذود، وظهر
بغتة مع
الملاك جمهور
من الجند
السماوي
يسبحون الله
قائلين:
"المجد لله في
الأعالي وعلي
الأرض السلام
وبالناس
المسرة".
ولما
مضت عنهم
الملائكة إلى
السماء قال
الرعاة بعضهم
لبعض: "لنذهب
الآن إلى بيت
لحم ننظر الكلام
الذي أعلمنا
به الرب".
فجاءوا
مسرعين ووجدوا
الطفل ومريم
ويوسف
وسالوما. وكان
المكان مضيئا
بالنور.
فعلموا أن
الكلام الذي
بشروا به هو
حق. ثم سجدوا
للطفل وعادوا
وهم يسبحون
الله ويمجدونه
علي كل ما
سمعوه ورأوه.
وكانوا
يبشرون بما
عاينوا
وسمعوا.
ففي
هذا اليوم
كملت نبوات
الأنبياء عن
مولد الرب من
بتول عذراء.
فقد قال
أشعياء النبي:
"ها العذراء
تحبل وتلد ابنا
وتدعوا اسمه
عمانوئيل".
ويقول حزقيال
عن هذا السر
العجيب: "فقال
لي الرب هذا
الباب يكون مغلقا
لا يفتح ولا
يدخل منه
إنسان لأن
الرب إله
إسرائيل دخل
منه فيكون
مغلقا" وعن
هذا المولود
قال دانيال
النبي: "كنت
أري في رؤيا
الليل وإذا مع
سحب السماء
مثل ابن إنسان
أتي وجاء إلى
قديم الأيام
فقربوه قدامه.
فأعطى سلطانا
ومجدا
وملكوتا
لتتعبد له كل
الشعوب والأمم
والألسنة ،
سلطانه سلطان
أبدي ما لم
يزول وملكوته
ما لا ينقرض".
وقال أرميا
النبي: "ها أيام
تأتي يقول
الرب وأقيم
لداود غصن بر
فيملك ملك
وينجح ويجري
حقا وعدلا في
الأرض، في
أيامه يخلص
يهوذا ويسكن
اسرائيل أمنا.
وهذا هو اسمه
الذي يدعونه
به الرب برنا"
فيجب
علينا الآن أن
نتوجه
بعقولنا نحو
مزود بيت لحم
، الذي كان
ابن الله
مضجعا فيه
بالجسد وقت
ولادته،
متأملين بصمت
وهدوء
لائقين في سر
تجسد الإله
وولادته في
مزود لأجل
خلاصنا، عالمين
أنه بهذا
يعلمنا
احتقار
العالم وكل
أباطيله،
ويحثنا علي
الإتضاع
ومحبة القريب
والسعي في
خيره، وأن
نعيش
بالفضيلة
والتقوى والآداب
المسيحية،
غير جاهلين
مقدار
الكرامة العظيمة
التي صارت لنا
بواسطة سر
التجسد الإلهي
ولأننا قد
حفظنا الصوم
الذي انقضى.
وقد أقبل علينا
هذا العيد
المجيد.
فلنقابله بكل
ما هو حسن طاهر.
وأن نمد
أيدينا
لمواساة
الضعفاء وسد
حاجة
المساكين.
وإيجاد الصلح
والسلام بين
إخواننا
والإقتداء
بسيدنا الذي
بتجسده صنع
سلاما أبديا.
ضارعين إليه
تعالي أن
يتراءف علينا ويغفر
لنا خطايانا
ويبارك
اجتماعاتنا
ويحفظ لنا
حياة السيد
الأب المعظم
الأنبا (0000 ) بابا
الإسكندرية
وبطريرك
الكرازة
المرقسية
ويديم رياسته
سنين كثيرة
ممتعا بسلامة
الكنيسة ونمو
شعبه في
الفضيلة. وأن
يعيد علينا
أمثال هذا
اليوم
المبارك ونحن
في ملء نعمة
الفادي الرب
يسوع الذي
تجسد لخلاصنا
.
له
المجد
والكرامة إلي
أبد الآبدين
ودهر الداهرين.
آمين.