24 كيهك: شهادة بولا وسلفانا

فى هذا اليوم أيضاً شهادة بولا وسلفانا. وفى ذلك الزمان طلب الوالى الكبير، ولاة المواكن الذى تحت يده. فلما حضروا إليه قال لهم: كل واحد منكم يفتش على النصارى الذين فى ولايته، فإن قدر يطيب قلوبهم ليرفعوا البخور، وإلا فيعاقبوا. وكان رجلاً اسمه يوليوس متولى على قرية اسمها أروش، وكان فى القرية رجلين مؤمنين جداً منذ صغرهما. أحدهما بولا وآخر سلفانا وهؤلاء كانوا أبرار خائفين من الله. ولما طلبهم يوليوس المتولى وحضروا قدامه، قال لهم ضحوا لآلهة الملك. فأما هؤلاء الأبرار فإنهم قالوا بفم واحد مالنا إله غير يسوع المسيح. فغضب الوالى وأمر أن يحضروا خرشف محمى ويسحبوا عليه هؤلاء القديسين. فخلعوا ثيابهم وانهم رشموا على وجوههم بعلامة الصليب، وسحبوهم على ذلك الخرشف المحمى، وعند ذلك انحل وصار كالماء البارد، وأنهم صرخوا ومجدوا الله. فغضب يوليوس وأمر أن يأتوا بروح بقر قوى يربطوا القديسين بالسلب ويسحبوهم إلى أن تهرأ جلودهم وتتجرح أجسادهم ولما عملوا بهم هذا لم ينالهم مكروه، وأنه أمر أن يعلقوهم على لبخة، برا(خارج) باب البربا منكسين على رؤوسهم. فنزلت نار من السماء وأحرقت تلك اللبخة التى نصفها، وأرادت البربا تحترق والآلهة التى فيها، وللوقت صرخ الكهنة على الوالى. وللوقت رسم بأخذ رؤوسهم ونالوا الاكليل فى الملكوت الأبدية وظهر منها العجائب والأشفية الكثيرة. أما أهل الذى خافهم(أخفى جسدهم) أخذوا جسدهم وحفظوهم بإيقان حتى زال زمان الاضطهاد، وبنوا لهم بيعة حسنة فى القرية. الرب الإله يرحمنا بصلواتهم أمين.