21 كيهك: شهادة القديس برنابا أحد السبعين رسولا
وفيه
أيضا استشهد
القديس
برنابا أحد
السبعين
رسولا وهو من
سبط لاوي. وقد
نزح متقدمو
عائلته منذ
زمن بعيد من
بلاد
اليهودية .
وأقاموا في
جزيرة قبرص.
كان اسمه أولا
يوسف فدعاه
ربنا له لمجد
عند انتخابه
رسولا باسم برنابا
الذي يترجم
بابن الوعظ.
وقد نال نعمه
الروح القدس
المعزي في
عليه صهيون مع
التلاميذ. وبشر
معهم وكرز
باسم المسيح،
وكان له حقل
باعه وأتي
بثمنه ووضعه
عند أرجل
الرسل الذين
كانوا يجلونه
لكثرة فضائله
وحسن أمانته.
ولما أمن الرسول
بولس بالسيد
المسيح، قدمه
هذا الرسول
إلى التلاميذ
في أورشليم
بعد اعتناقه الإيمان
بمدة ثلاث
سنين، وحدثهم
عن كيفية ظهور
مخلصنا له
بالقرب من
مدينة دمشق.
ثم شهد له أمامهم
بغيرته حتى
قبلوه في
شركتهم. وقال
الروح القدس
للتلاميذ: "
افرزوا لي
برنابا وشاول
للعمل الذي
دعوتهم إليه".
وقد
طاف الرسولان
بولس و برنابا
معا بلاد
كثيرة يكرزان
بالسيد
المسيح. ولما
دخلا لسترة
وأبرأ الرسول
بولس الإنسان
المقعد، ظن
أهلها انهما
آلهة وتقدموا
لكي يذبحوا
لهما، فلم
يقبلا مجد
الناس، بل مزقا
ثيابهما
معترفين
بأنهما بشر
تحت الآلام
مثلهم وبعد أن
طاف مع بولس
الرسول بلادا
كثيرة انفصل
الرسولان عن
بعضهما، فأخذ
الرسول برنابا
معه القديس
مرقس ومضيا
إلى قبرص، وبشرا
فيها وردا
كثيرين من
أهلها إلى
الإيمان بالسيد
المسيح، ثم
عمداهم، فحنق
اليهود وحرضوا
عليهما
الوالي
والمشايخ،
فامسكوا
الرسول برنابا
وضربوه ضربا
أليما، ثم
رجموه بالحجارة.
وبعد ذلك
أحرقوا جسده
بالنار. فتم
بذلك جهاده ونال
إكليل
الشهادة. وبعد
انصراف القوم
تقدم القديس
مرقس وحمل
الجسد، ولفه
بلفائف ووضعه
في مغارة خارج
قبرص. أما
مرقس الرسول
فانه اتجه إلى
الإسكندرية
ليكرز بها.
صلاة
هذين
الرسولين
تكون معنا،
ولربنا المجد
دائماً
أبدياً. أمين.