18 كيهك: تذكار نقل جسد القديس تيطس إلى القسطنطينية  

في هذا اليوم نقل جسد القديس العظيم تيطس الرسول تلميذ القديس بولس الرسول، من كريت إلى مدينة القسطنطينية، بأمر الملك البار قسطنطين الكبير، الذي لما تقلد الملك من السيد المسيح، وجه عنايته إلى الاهتمام بأمور الكنائس التي في مملكته، وتجميلها بأبدع الرسوم والجواهر الغالية، خصوصا كنائس القسطنطينية كرسي المملكة، فقد أراد أن يجملها أيضا بالجواهر الروحانية وصار يجمع أجساد الرسل القديسين، وما يعثر عليه من أعضاء الشهداء المكرمين. ولما سمع بأن جسد الرسول تيطس بمدينة كريت، أرسل بعضا من رؤساء الكهنة إلى هناك، فحملوه بالتبجيل وأتوا به إلى القسطنطينية. وبني له هيكلا جميلا، ووضعوه في تابوت داخل الهيكل. وقد شرف الله هذا الرسول بظهور آيات كثيرة من أعضائه المقدسة. منها أنه لما حملوا تابوته ليدخلوا به إلى الهيكل، حدث أن وقع علي قدم أحد الحاملين فكسرها. فأخذ الرجل من زيت القنديل المعلق أمام أيقونه القديس، ودهن منه قدمه وربطها. ثم  قضى ليلته بالكنيسة بجوار التابوت لأنه عجز عن الذهاب إلى منزله، وفي الصباح عادت قدمه صحيحة وعليها فقط أثار الدماء. فتعجب هو وكل من رآه، وغسل الدم ومشي علي رجليه كالعادة من غير ألم، ممجداً الأب والابن والروح القدس الإله الواحد، ومحدثا بهذه الأعجوبة. صلاته تكون معنا. آمين.