18 كيهك: قصة
شيخ
السنكسار
القبطى
اليعقوبى
لرينيه باسيه
إعداد الأنبا
صموئيل أسقف
شبين القناطر
وتوابعها
اعلموا
يا أخوة أنه
فى مثل هذا
اليوم، قيل عن
شيخ أنه كان
فى البرية،
وكان له أخ فى
العالم غنى
بالأكثر،
فلما مات الأخ
العلمانى ترك
امرأته وأسند
وصيته لأخيه
الراهب، فلما
قالوا لهم لم
يشاء أن يقبل
الأمر
فأوجبوا
بالحكم عليه.
وقالوا له إذا
لم تجئ وترتب
أمر الأيتام
والأرملة فإن
مالهم يذهب منهم.
فعندما
اغصبوه جداً،
رضى أن يذهب
ويعود سريعاً.
ولما خرج
ليمشى وجد شيخ
جالساً على قارعة
الطريق وهو
يضفر شبكة.
ولما مضى إلى
بيت أخيه أتى
إليه أناس
كثيرون،
وأكرموه وعزوه،
وأنه رتب أمر
الأيتام،
ولما أبصر قوم
من جيش
المرأة، كثرة
الكرامات
التى يكرموها
بها الراهب ،
جعلوا يشيروا
عليها قائلين
إن قدرتى أن
تأخذى هذا لك
فهو ينفعك
أكثر من بعلك،
وفى وقت الغداة
تزوقت وتزينت
ودخلت ووضعت
له الطعام،
أما الراهب
لما عرف هذا
الأمر فهم
النصبة
(الشرك) ولما
رآها أيضاً فى
الغد وقد دخلت
وهى مزينة
والطعام
معها، جعل
نفسه مثل واحد
به جن وابتدأ
يزبد بفمه،
وأما المرأة
لما أبصرت هذا
الأمر فمن
الخوف وقع الصحن
من يدها،
وهربت
وسألتهم
قائلة من جهة
اخرجوا عنى
هذا الرجل
المجنون.
فأتوا وأخرجوه،
فانطلق إلى
قلايته، ولما
مشى فى الطريق
عند عودته نظر
إلى الشيخ
الذى يعمل فى
الشبكة،
والشبكة قطع
قطع، قال له
الأخ يا شيخ
كيف انقطعت
شبكتك، فقال
له أنت
قطعتها، أنا
ضفرتها لك
جيداً، أنت
قطعتها. فتعجب
الراهب وكان الشيطان
قد تشبه بصانع
شبكة فى
الطريق. فعاد
الأخ وهو شاكر
لله على ما
أولاه من
النعمة، وحفظ
بتوليته،
واعادته إلى
قلايته وهو
سالماً بغير
فساد. الرب
الإله يحفظنا
من عيوب الدهر
ومؤلماته
ويدخلنا إلى
ملكوت السماء
طاهرين أنقياء
من النجاسات.
أمين.