16 كيهك: نياحة البار جدعون أحد قضاه بني إسرائيل
في مثل هذا
اليوم من سنه 1349
ق. م تنيح
البار جدعون
أحد قضاه بني
إسرائيل. وكان
هذا القديس من
سبط منسي واسم
أبيه يوآش،
وظهر له ملاك
الرب وقال له:
"الرب معك يا
جبار البأس".
فقال له جدعون:
"أسألك يا
سيدي إذا كان
الرب معنا
فلماذا
أصابتنا كل
هذه التجارب .
وأين عجائبه
التي أخبرنا
أباؤنا
قائلين ألم يصعدنا
الرب من مصر.
والآن فقد
رفضنا الرب
وجعلنا في كف
مديان".
فالتفت إليه
الرب وقال:
"أذهب بقوتك
هذه وخلص
إسرائيل من كف
مديان. أما أرسلتك".
فقال له:
"أسألك يا
سيدي بماذا
أخلص
إسرائيل، ها
عشيرتي هي
الذلي في منسي
وأنا الأصغر
في بيت أبي".
فقال له الرب:
"إني أكون معك
وستضرب
المديانيين
كرجل واحد".
فقال له: "إن
كنت قد وجدت
نعمة في عينيك
فاصنع لي
علامة أنك أنت
تكلمني. لا
تبرح من هاهنا
حتى آتي إليك
وأخرج تقدمتي
وأضعها
أمامك". فقال:
"إني أبقى حتى
ترجع". فدخل
جدعون…وخرج..
وقدم تقدمته
فقبلت ثم أمر
الرب أن يهدم
مذابح الأصنام
ويبني مذبحا
لله. ويقدم
عليه الضحايا
ويحرقها
بأخشاب
الأصنام ففعل
كما أمره
الرب.
ولما
أمره الله أن
يحارب
المديانيين
سأله أن يريه
آية يشتد بها
قلبه وهي أن
يضع جزه الصوف
في البيدر.
فإن كان طل
علي الجزة
وحدها وجفاف
علي الأرض
كلها علم أن
الله يخلص
بيده إسرائيل
كما تكلم.
وكان كذلك. ثم
عكس السؤال في
اليوم الثاني
قائلاً: لا
يحم غضبك علي
فأتكلم هذه
المرة فقط.
أمتحن هذه
المرة فقط
بالجزة فليكن
جفاف في الجزة
وحدها، وليكن
طل علي كل
الأرض. ففعل
الله كذلك في
تلك الليلة .
فكان جفاف في
الجزة وحدها،
وعلي الأرض
كلها كان طل.
فتقوي قلبه
وبكر مع كل
الشعب الذي
معه ونزلوا
قبالة
المديانيين.
فقال الرب
لجدعون: "أن
الشعب الذي
معك كثير علي
لأدفع
المديانين
بيدهم لئلا
يفتخر علي
إسرائيل
قائلاً يدي خلصتني.
والآن ناد في
آذان الشعب
قائلاً. من كان
خائفاً
ومرتعداً
فليرجع
وينصرف من جبل
جلعاد". فرجع
من الشعب
اثنان وعشرون
ألفا وبقي عشرة
آلاف. وقال
الرب لجدعون:
"لم يزل الشعب
كثيرا. انزل
بهم إلى الماء
فأنقيهم لك
هناك . ويكون
أن الذي أقول
لك عنه هذا
يذهب معك فهو
يذهب معك، وكل
من أقول لك
عنه هذا لا
يذهب معك فهو
لا يذهب". فنزل
بالشعب إلى
الماء وقال الرب
لجدعون: "كل من
يلغ بلسانه من
الماء كما يلغ
الكلب فأوقفه
وحده. وكذا كل
من جثا علي
ركبتيه
للشرب". وكان
عدد الذين
ولغوا بيدهم
إلى فمهم ثلاث
مائه رجل.
وأما باقي
الشعب جميعا
فجثوا علي
ركبهم لشرب
الماء. فقال
الرب لجدعون:
"بالثلاث
مائه رجل
الذين ولغوا،
أخلصكم وأدفع
المديانيين
ليدك". وبهذا
العدد تغلب
علي
المديانيين
واستولي
الذين معه علي
الغنائم
وقدموها
لجدعون
وسلطوه عليهم.
وكان الله معه
في كل أموره.
وتنيح ودفن في
مقبرة أبيه.
صلاته تكون
معنا . آمين.