5كيهك: شهادة
القديس بقطر
وفي
هذا اليوم
أيضا استشهد
القديس بقطر. وقد
ولد بإحدى
البلاد من
أعمال أسيوط
شرقى البحر
وعين جنديا
ببلدة شو. وفي
هذه الأثناء
صدر مرسوم
دقلديانوس
بالسجود
للأصنام
والتبخير لها.
وإذ امتنع
القديس بقطر
عن السجود
للأصنام
استدعاه والي
شو ولاطفه فلم
يستطع
إغراءه،
وأخيرا ألقاه
في السجن.
فحضر إليه
والداه
وشجعاه علي
الاستشهاد،
ثم عاد الوالي
فأخرجه من
السجن وأمره
بالسجود
للأصنام فلم
يقبل. ولما
عجز عن رده عن
الإيمان
بالسيد
المسيح، غضب
عليه وأرسله
إلى أمير
أسيوط مع بعض
الجند مصحوبا
برسالة يعرفه
فيها بما جرى.
فلما قرأ
الأمير
الرسالة طلب
إليه بقطر،
وأوقفه أمامه
وقال له :
"لماذا خالفت
والي شو؟ اعلم
انك إذا سمعت
لي، جعلتك في
منزلة عالية،
وأكتب للملك
أن يجعلك
واليا علي
إحدى المدن".
فصرخ القديس
بأعلى صوته
قائلا: "ممالك
العالم تزول،
والذهب يفني
والثياب تبلي،
وجمال الجسد
يفسد ويتحول
إلى دود
ويتلاشى في
القبور، ولذا
فأنا لا أترك
سيدي يسوع المسيح،
خالق السموات
والأرض،
ورازق كل ذي
جسد، وأعبد
الأوثان
الحجارة التي
هي مسكن
إبليس". فغضب
الوالي وأمر
أن يربط خلف
الخيل وتسرع
في الصعود إلى
قرية
ابيسيديا.
وهناك عرض
عليه ثانية أن
يسجد للأصنام
فلم يطعه،
فأمر بقتله بأن
يلقي في
مستوقد حمام
في قرية موشا
شرقي قرية
ابيسديا. فلما
مضوا به إلى
هناك طلب من
الجند أن
يمهلوه ليصلي
أولا، فبسط
يديه وصلي إلى
الرب، فظهر له
ملاك الله
ووعده
بمواعيد كثيرة
وبالخيرات
الوفيرة
الدائمة في
ملكوت السموات.
ثم التفت
القديس بقطر
إلى الجند
وقال لهم :
"كملوا ما قد
أمرتم به".
فأوثقوه
وألقوه في
مستوقد
الحمام, فأكمل
صبره الحسن
وشهادته السعيدة.
ونال الإكليل
في الملكوت.
وأتي أناس مسيحيون
وأخذوا الجسد
سرا، وأخفوه
حتى انقضي زمان
دقلديانوس.
ولما أظهروه
شهد الذين
رأوه أنهم
وجدوا جسده
سالما لم
تحترق منه شعرة
واحدة. بل كان
كإنسان نائم.
وبنوا على
اسمه كنيسة
عظيمة باقية
إلى الآن في
قرية موشا
بمحافظة
أسيوط. وقد
ظهرت من جسده
آيات وعجائب
كثيرة، ولا
زالت عجائبه
تظهر إلى
يومنا هذا.
صلاته تكون
معنا . آمين.