1كيهك: نياحة القديس بطرس الرهاوي أسقف غزة 

في هذا اليوم تنيح القديس بطرس الرهاوي أسقف غزة ولد بمدينة الرها في أوائل الجيل الثالث من أبوين شريفي الحسب والنسب ، ولما بلغ من العمر عشرين سنة قدمه أبوه إلى الملك ثاؤدوسيوس ليكون بمعيته. ولكن لزهده في أباطيل العالم وأمجاده، كان يمارس النسك والعبادة وهو في بلاط الملك وكان يحمل أجساد بعض القديسين الشهداء من الفرس. وترك البلاط الملوكي ومضي فترهب بأحد الأديرة، وبعد قليل رسموه أسقفا ـ دون رغبته ـ علي غزه وما يليها من الضياع. وقيل عنه أنه في أول قداس له فاض من الجسد دم كثير حتى ملأ الصينية.

ولما نقل جسد القديس يعقوب المقطع إلى أحد الأديرة بالرها. وحدث أن مرقيان الملك الخلقيدوني شرع في اضطهاد الأساقفة الأرثوذكسيين، حضر هذا الأب ومعه جسد القديس يعقوب إلى مصر وذهب إلى البهنسا وأقام بأحد أديرتها. وهناك اجتمع بالقديس أشعياء المصري، ثم عاد إلى أرض فلسطين بعد انقضاء أيام مرقيان وداوم علي تثبيت المؤمنين. وقد حدث في أحد الأيام وهو يقوم بالقداس الإلهي أن بعضا من أعيان الشعب الموجودين بالكنيسة قد انشغلوا عن سماع الصلاة بالأحاديث العالمية، ولم ينههم القديس عن ذلك. فظهر له ملاك ونهره لأنه أمتنع عن زجر المتكلمين في الكنيسة. وسمع عنه الملك زينون. فاشتهى أن يراه. فلم يتمكن من ذلك لأن هذا القديس كان لا يحب مجد العالم، فمضى إلى بلاد الغور ( بين بيت المقدس ودمشق بفلسطين ) في عيد القديس بطرس بطريرك الإسكندرية. ولما أقام القداس في ذلك اليوم، ظهر له القديس بطرس وقال له : "إن السيد المسيح قد دعاك لتكون معنا". فاستدعى الشعب وأوصاهم بالثبات على الإيمان المستقيم ، ثم بسط يديه وأسلم الروح. صلاته تكون معنا آمين .