21هاتور: وفيه أيضا تذكار القديسين حلفا وزكا ورومانوس ويوحنا الشهداء. وتذكار القديسين توما وبقطر واسحق من الأشمونين.

صلاتهما تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً أمين .

21هاتور:  حلفا وزكا الشهيدان  

فى أول سنة للاضطهاد العام الذى أثاره الإمبراطور دقلديانوس والذى صادف الاحتفالات بالعيد العشرين لارتقائه العرش، استصدر حاكم فلسطين عفواً إمبراطورياً عن كل المجرمين المحبوسين، باستثناء المسيحيين.

فى ذلك الوقت قُبض على زكا الذى كان شماساً من جادارا  فى عبر الأردن. جُلد بقسوة ثم مزقوا جسده بأمشاط حديدية، وبعد ذلك ألقوه فى السجن حيث شدوا رجليه متباعدتين حتى كادت أطرافه تتفكك من بعضها. وكان القديس وهو فى هذه الحالة فى غاية الفرح والتهليل، يسبح الله نهاراً وليلاً. وبعد قليل انضم إليه حلفا الذى كان من سكان إليوثيروبوليس  وكان من عائلة شريفة وقارئ فى كنيسة قيصرية.

أثناء الاضطهاد كان يثبت المؤمنين، ولما قُبض عليه وبخ الحاكم فى أول محاكمة أمامه فأُلقى فى السجن. فى المحاكمة التالية جلدوه حتى تمزق لحمه ثم أكملوا التمزيق بالخطاطيف، وبعدها ألقوه فى السجن مع زكا وربطوه بنفس الطريقة القاسية. وفى المحاكمة التالية حُكم على الاثنين بالموت، وقطعوا رأسيهما معاً فى 17 نوفمبر سنة 303م، ونالا إكليل الشهادة.

تُعيد الكنيسة القبطية للقديسن حلفا وزكا ورومانوس ويوحنا الشهداء مع القديسين توما وبقطر واسحق من الأشمونين فى الحادى والعشرين من شهر هاتور. بركة صلواتهم تكون معنا أمين.