20 هاتور: نياحة القديس انيانوس ثاني باباوات الإسكندرية
في
هذا اليوم من
سنة 86 ميلادية
تنيح الأب
القديس
الأنبا
أنيانوس ثاني
باباوات
الإسكندرية.
وكان هذا
القديس من
أهالي مدينة
الإسكندرية.
أبناً
لوالدين
وثنين، وكان
إسكافياً.
وحدث أنه لما
دخل القديس
مرقس الرسول
مدينة
الإسكندرية،
اتفق
بالتدبير الإلهي
أنه عثر
فانقطع حذاؤه
فدفعه
لأنيانوس ليصلحه.
وقد حدث وهو
يغرز فيه
المخرز أن نفذ
إلي الجهة
الأخرى وجرح
إصبعه. فصرخ
من الألم وقال
باليونانية
"ايس ثيئوس".
أي يا الله
الواحد، فلما
سمع القديس
مرقس ذلك مجد
المسيح حيث سمعه
يذكر اسم
الله. ثم أخذ
تراباً من
الأرض وتفل
عليه ووضعه
علي إصبع
انيانوس
فبريء في الحال،
وتعجب
انيانوس من
ذلك كثيرا،
وأخذ القديس
مرقس إلي
منزله، وسأله
عن اسمه
ومعتقده، ومن
أين أتي، فقص
عليه الرسول
من كتب
الأنبياء عن
ألوهية السيد
المسيح، وعن
سر تجسده وموته
وقيامته وعمل
الآيات باسمه.
فاستضاء عقل
انيانوس وآمن
هو وأهل بيته،
وتعمدوا باسم
الأب والابن
والروح
القدس، فحلت
عليهم النعمة
الإلهية،
ولازموا سماع
تعليم
الرسول،
فعلمهم علوم
الكنيسة
وفرائضها
وسننها.
ولما
عزم القديس
مرقس علي
الذهاب إلي
الخمس المدن
الغربية، وضع
يده علي
انيانوس
وكرسه
بطريركاً علي
مدينة
الإسكندرية
سنه 64 ميلادية.
فظل يبشر
أهلها ويعمدهم
سراً ويعضدهم
ويثبتهم علي
الإيمان بالمسيح،
ثم جعل داره
كنيسة ويقال
أنها هي المعروفة
بكنيسة
القديس مار
مرقس
بالإسكندرية.
وأقام هذا
القديس علي
الكرسي
اثنتين وعشرين
سنة. ثم تنيح
بسلام. صلاته
تكون معنا.
أمين.