18 هاتور:  شهادة القديس فيلبس الرسول 

وفيه أيضا من سنة 80 ميلادية استشهد القديس فيلبس الرسول أحد الأثني عشر تلميذاً، وذلك أن قرعته قد خرجت إلى أفريقية وأعمالها فذهب إليها وبشر فيها باسم المسيح، ورد أهلها إلي معرفة الله، بعد أن أظهر من الآيات والعجائب الباهرة ما أذهل عقولهم. وبعد أن ثبتهم علي الإيمان خرج إلى ايرابوليس، ورد أهلها أيضا إلى معرفة الله، إلى أن غير المؤمنين بتلك البلاد قد تشاوروا علي قتله بدعوى أنه خالف أمر الملك القاضي بعدم دخول غريب إلى مدينتهم، فوثبوا عليه وقيدوه، أما هو فكان يبتسم في وجوههم قائلاً لهم: لماذا تبعدون عنكم الحياة الأبدية، ولا تفكرون في خلاص أنفسكم. أما هم فلم يعبأوا بكلامه وتألبوا عليه وعذبوه عذابا كثيرا ثم صلبوه منكسا. وأثناء الصلب حدثت زلزلة فارتعب الجميع وفروا.

فجاء بعض المؤمنين وأرادوا إنزاله من علي الصليب، فطلب إليهم أن يتركوه ليكمل سعيه وينال إكليله، وهكذا أسلم روحه بيد المسيح ونال إكليل المجد الأبدي سنة 80 م ودفن هناك. وفي الجيل السادس المسيحي نقل جسده إلى رومية. وكان الله يظهر من جسد القديس فيلبس الآيات والعجائب العظيمة. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا أمين.