15هاتور:
أيقونة والدة
الإله
إيفيرون
(توجد
نسخة مرسومة
منها فى كنيسة
السيدة العذراء
مريم بمسرة ـ
شبرا ـ موضوعة
ناحية السيدات.
ويلاحظ أن
خدها مرسوم
مجروح)
الأيقونة
الأصلية التى
تصنع
المعجزات
والتى تسمى
إيفيرون
والدة الإله
موجودة على
جبل آثوس،
الذى هـو المركز
الرهبانى
المشهور (الذى
يدعى أيضاً "أجيون
أوروس"
باليونانية
ويعنى "الجبل
المقدس".
فى
القرن التاسع
كانت هذه
الأيقونة فى
حوزة أرملة
عاشت فى
نيقية. وهذه
البلدة فى
آسيا الصغرى
غير موجودة
الآن، ولكن فى
تلك الأيام
كانت موضع
مجمعين من
المجامع
المسكونية،
الأول الذى
وضع الثمانى
قطع الأولى فى
قانون الإيمان،
والسابع الذى
قرر إعادة
تشريع توقير
الأيقونات
بعد صراع طويل
مع هرطقة
تحطيم الأيقونات،
التى اعتبرت
أن توقير
الأيقونات
يساوى عبادة
الأوثان.
كان
فى أيام
الإمبراطور
المضطهد
للأيقونات فى
العصر
البيزنطى
ثيؤفيلوس أن جنوداً
أتوا إلى بيت
الأرملة، حيث
كانت أيقونة
الإيفيرون
موضوعة فى
هيكل صغير.
وضرب أحد الجنود
الأيقونة
بسيفه وفى
الحال بدأ
الدم يسيل من
خد العذراء
المطعون.
ارتعد الجندى
من هذه
المعجزة وفى
الحال تاب
وجحد هرطقة
اضطهاد الأيقونات،
ودخل أحد
الأديرة
وتبعاً
لنصيحته أخفت
الأرملة
الأيقونة حتى
تمنع إهانتها
مرة أخرى.
صّلت الأرملة
أمام
الأيقونة
طالبة إرشاداً
ثم وضعت
الأيقونة فى
البحر وكانت
مفاجأة
وفرحاً لها
حين رأت أن
الأيقونة لم
تغطس بل بقيت
واقفة،
واتجهت نحو
الغرب. هرباً
من الاضطهاد
ترك ابن
الأرملة
نيقية وذهب
إلى جبل آثوس
حيث عاش حياة
مقدسة كراهب
إلى آخر
أيامه. هناك
قص كيف أن أمه
وضعت
الأيقونة
المقدسة على
الأمواج
وسُلَّمت هذه
القصة من جيل
إلى جيل بين
الرهبان.
بعد
سنوات ظهرت
هذه الأيقونة
على الجبل المقدس
("فى عمود من
نار" كما يحكى
التقليد
الآثوسى) من
البحر قريباً
من دير
إيفيرون. فى
ذلك الوقت كان
الراهب
جبرائيل أحد
الأخوة فى هذا
الدير. ظهرت
لـه والدة
الإله فى رؤية
وأشارت عليه
أن يخبر رئيس
الدير والأخوة
فى الدير أنها
تريدهم أن
يأخذوا
أيقونتها
لتكون لهم
معونة
وخلاصاً. ثم
قالت
لجبرائيل أن
يقترب من
الأيقونة على
المياه بلا
خوف وأن
يأخذها بيديه
طاعة لكلمات
والدة الإله، يقول
التقليد
الأثوسى،
جبرائيل "مشى
على المياه
كما على أرض
يابسة"، وأخذ
الأيقونة ورجع
بها على
الشاطئ.
وأُحضرت
الأيقونة بعد
هذا إلى الدير
ووضعت فى
الهيكل. فى
اليوم التالى
اختفت
الأيقونة من
الهيكل ووجدت
على الحائط بجوار
باب الدير.
أُعيدت إلى
الهيكل وفى
اليوم التالى
وجدت مرة أخرى
بجوار الباب.
تكرر حدوث هذا
الأمر حتى
أعلنت
العذراء
القديسة
للراهب جبرائيل
أنها تريد لا
أن يحمى
الرهبان
الأيقونة
ولكن هى تريد
أن تحميهم.
وبعد هذا،
بُنيت كنيسة
صغيرة بجوار
باب الدير حيث
الأيقونة
باقية إلى هذا
اليوم.
وارتبطت
الأيقونة
باسم الدير
وهكذا صارت
تسمى "والدة
الإله إيفيرون".
وبسبب مكانها
سميت
"بورتايتيسّا"
أو "حافظة
الباب".
بالإضافة إلى
أخبار
معجزية، القديسة
العذراء
أظهرت
حمايتها لدير
إيفيرون أثناء
هجوم
القراصنة
ساراسين.
أخبار
هذه الأيقونة
صانعة
العجائب وصلت
روسيا عن طريق
الزوار لجبل
آثوس. فى
القرن السابع
عشر "نيكون"
الأرشمندريت
فى موسكو
(والذى صار
بطريركاً
فيما بعد) طلب
من رئيس الدير
أن يرسل نسخة
من هذه الأيقونة
إلى روسيا،
فأُجيب طلبه.
وهذه النسخة من
الأيقونة
بدأت تعمل
معجزات وقد
أقيمت كنيسة
صغيرة لها
قريباً من
حائط
الكريملين فى موسكو،
حيث يوقرها
الشعب الروسى
وفى ثورة 1917م هُدمت
الكنيسة على
أيدى
الشيوعيين
وغير معروف
ماحدث
للأيقونة.