15هاتور: القديس
يوحنا
الربان
هو
تلميذ القديس
الأنبا حديد
القس. ولد فى
مدينة
القاهرة من
أبويين تقيين
كثيرى الرحمة
على الغرباء
والمساكين،
وكان أبوه يشترى
العبيد
ويعتقهم
ويعاملهم
بلين المسيح وحلمه.
ولما
بلغ الصبى
يوحنا اثنتي
عشرة عاماً
اشتهى
الرهبنة،
وكان يتردد
على دير شهران
"بالمعصرة"
وكان فى الدير
راهب ناسك
قديس حبيس
يعرف بالربان
إبراهيم، وقس
قديس ناسك
يعرف باسم
"سمعان
القصير" فتتلمذ
الشاب يوحنا
على أيديهما،
ولم يكن يفعل
شيئاً إلا
بمشورتهما.
مرضت
مرة والدة هذا
القديس بمرض
الاستسقاء فأحضر
لها ابنها
يوحنا زيتاً
مصلى عليه من
عند الربان
إبراهيم الحبيس
بدير شهران
فلما تدهنت
منه برئت فى
الحال.
كان
الربان
إبراهيم
الحبيس والقس
سمعان القصير
يحبان الشاب
يوحنا ولما
رأياه فيه من
حرص على عمل
الفضيلة
وخلاص نفسه
رغم صغر سنه
وكان يتنبآن
له أنه سيكون
أباً عظيماً
ومعلماً كبيراً،
ينتفع بفضله
كثيرون.
ذهب
بعد ذلك إلي
بيت المقدس
وهناك سكن في
دير مار يوحنا
المعمدان على
شاطئ نهر
الأردن، مدة
ثلاث سنوات
مواظبا فيها
على الخدمة
والجهاد، ثم
رجع إلي بيت
أبيه مرة أخرى
لتراه أمه التي
كانت مداومة
الطلبة إلي
الله أن يريها
ابنها قبل
موتها.
ذهب
بعد ذلك إلي
دير شهران،
وسأل الأب
القس سمعان
القصير أن
يرشده إلى
مكان يستقر
فيه، فأشار
إليه أن يذهب
إلى الأنبا
حديد، فذهب
إليه، وأقام
عنده في قرية
"مطويس
الرومان".
وبعد زيارة
قصيرة إلى
الإسكندرية
رجع إلي
الأنبا حديد
وأقام عنده.
فجمع إليه
أولاد المسيحيين
إلى الكنيسة
فكان يعلمهم
القراءة
والكتابة.
مكث
يوحنا الربان
في كنيسة
الرسول
أندراوس وكان
يجاهد جهاداً
عظيماً، في
الصوم
والصلاة والسهر
الطويل
بالجوع
والعطش
والبكاء والتقشف
وضرب
المطانيات.
وكان القديس
أندراوس يظهر
له ويكلمه
مشافهة
ويعزيه و
يقويه ويطرد
عنه الشيطان،
وكان بعد
تناول
القربان يفطر
على يسير من
البقول.
و لما
رأى القس حديد
نمو يوحنا
الربان في
النعمة
والقامة
الروحانية
زكاه لدرجة
الكهنوت فنال
هذه الرتبة
السامية
واصبح كاهن
الله العلي
وكان ملازما
لأبية الروحي
القديس حديد
القس يتفانى
في خدمته
واصبح ميناء
خلاص لكل
المتعبين
وثقيلي
الأحمال.
فاح
أريج سيرته
الزكيه فى كل
مكان واظهر
الله على يديه
الآيات
والعجائب
الكثيرة، فقد
شفى المرضى
وطهر البرص
وأطلق ألسنة
الخرس وجعل الصم
يسمعون وفتح
أعين العميان
وأقام المقعدين.
أقام أيضا
الأموات
وتذكر له
المخطوطة 306 ميامر
بمكتبة دير
السريان
ثلاثين معجزة
عملها الرب
على يديه.
أثار
العدو عليه
تجربه مرة
واخذ ينتقل
بعدها في بلاد
الوجه البحري
وأديرتها
معلماً وواعظاً
وبعد تجوال
كثير استقر به
المقام في
سمنود حيث قضى
بقيه حياته في
خدمة شعبها
صانعا بينهم
آيات وعجائب
كثيرة.
وبعد
أن أكمل جهاده
الحسن أسلم
نفسة بيد الرب
الذي أحبة
فاستقبلت
الملائكة
روحة الطاهرة
بالتسبيح
والتهليل
وصعدو بها إلي
مساكن
الأبرار أما
جسده فدفنه
المؤمنين في
كنيسة سمنود
وكانت نياحته
فى15 هاتور.
بركة صلاته
فلتكن معنا
أمين.