13هاتور: تذكار الملاك الجليل غبريال المبشر بالخلاص

من يقدر أن ينطق بكرامة غبريال الملاك الطاهر الذى للبشارة. الذى يُرسَل إلى كل القديسين ليبشرهم بالأسرار. فقد أرسله الله إلى القديسة مريم، وبشرها بخلاص العالم، فهتف نحوها بصوت التهليل، وقال افرحى يا ممتلئة نعمة الرب معك، وهو أيضاً الذى ظهر ليوسف البار فى حلم الليل وتكلم معه قائلاً لا تخف يا يوسف أن تأخذ امرأتك إليك لأن الذى تلده، هو من الروح القدس، وهو أيضاً الذى دخل إلى زكريا وبشره بميلاد يوحنا قائلاً أنا غبريال الواقف أمام الله. وقد أرسلنى إليك لأبشرك. فهذا أيضاً الذى ظهر للمجوس فى الحلم. وأرسلهم إلى كورتهم، ولم يذهبوا إلى هيرودس. وهو أيضاً الذى ظهر ليوسف فى الحلم قائلاً قم خذ الصبى وأمه، واذهب إلى أرض مصر. وهو الذى تكلم أيضاً مع يوسف بمصر. قائلاً قم وخذ الصبى وأمه مريم واذهب إلى أرض إسرائيل لأنه قد مات الذين يطلبون نفس الصبى.

يا غبريال الملاك المبشر الصادق. يا من أتيت إلينا اليوم وبشرتنا بالفرح، وثبتنا ودعوتنا دفعة أخرى إلى الأبوة الأولى بمشورة الثالوث. غبريال الملاك أُرسل من الله إلى مدينة فى الجليل تسمى ناصرة إلى عذراء طاهرة اسمها مريم من بيت داود ليبشرها بالفرح وهتف بصوت عظيم مبتهجاً قائلاً افرحى يا ممتلئة نعمة الرب معك. وتكلم مع العذراء. لئلا ترجع الحية. تتكلم مع المرأة بخديعة دفعة أخرى. وهتف إليها قائلاً أيضاُ تقوى أيتها العذراء لأن الروح القدس هو الذى يحل عليك وستلدين الملك رب كل الخليقة ويخلص العالم إذ هو صالح ومحب البشر. أطلب من الرب عنا ليغفر لنا خطايانا.