13هاتور:
نياحة الأنبا
يوساب
فى
هذا اليوم
تنيح القديس
أنبا يوساب
الذى بجبل
الأساس بكرسى
قـفط، وأباء
هذا القديس من
أهل فاو،
وأبوه يسمى
محوش. ولم يكن
لهم ولد آخر إلا
هذا القديس،
وربياه
بمخافة الله.
واتفق معه صبى
آخر تربوا فى
زقاق مع بعضهم
يدعى اسمه
مداسيوس،
ولما انتشوا
فى القامة،
كانا يدخلان
إلىدير أبو
باخوم
وينظروا
الأخوة ويتمرنوا
فى العبادة
الروحانية.
فعند ذلك
غاروا بغيرة
روحانية
وطلبوا
الدخول إلى
السيرة الملائكية
وكلموا
الرهبان
قائلين: "نطلب
منكم أن
تقبلونا
لعلنا نجد
رحمة فى منبر
الحكم العظيم
قدام يسوع
المسيح الذى
له سلطان
السماء والأرض".
فقالوا لهم:
"أبونا
أوصانا أن لا
نرد أحد بل كل
من يأتى نقبله
ونعرفه بسنن
أبونا فإن قبل
ومشى بفهم
جعلنا عليه
الإسكيم
ويبقى فينا ونستنظره
إلى أن يسير
فى القوانين
الموضوعة لنا".
فقالوا لهم:
"اقبلونا
إليكم ونحن
بصلواتكم
نمشى على
القوانين
ونعمل كما
توصونا، فعند
ذلك قبلوهم
بفرح. وكان فى
الدير أخ ناسك
يقال له الأب
بولس وكانوا
يزوروه
ويكشفوا له أفكارهم،
فكان يعظهم
بما فيه خلاص
نفوسهم. واستضاءت
عقولهم.
وأبونا أنبا
يوساب لبس
الاسكيم
الملائكى
وحلت عليه
نعمة الروح
القدس وكانوا
فى الشتاء
يقفوا تحت
السماء
يصلوا، وفى الصيف
يقاسوا الحر
ولا يطلعوا
على سطح
البتة، وكانوا
يصلوا أربع
مائة صلاة فى
الليل ومثلها فى
النهار. وكان
أكلهم من
السبت إلى
السبت وظهر
منهم آيات
كثيرة واشفوا
العرج والعمى
وكل من به
أصناف
الأمراض فشاع
خبرهم وكان
الناس يجيئون
إليهم،
فيصلوا عليهم
ويهبهم الله
الشفاء. ولما
نظروا كثرة
الجموع التى
تأتى إليهم
خافوا أن يضيع
تعبهم. فقالوا
لبعضهم كل
موضع تشرق
عليه الشمس هو
للرب. ولما
كان أبونا أنبا
يوساب قائماً
منتصباً
للصلاة، أنه
طلب من الرب
أن يظهر له
آية فسمع صوت
يقول له: "امض
إلى تحت
الجوشق واحفر
مقدار ذراع
فتجد الذى تطلبه".
فمضى كما أمره
وحفر فوجد
وعاء زجاج مملوء
مقرطس بورقة،
فوضعه فى
الدير شفاء
للناس المرضى.
ولما خرجوا من
الدير أخذوا
منه معهم قليل
وساروا فى
الطريق
صاعدين إلى أن
وصلوا إلى جبل
الأساس،
وسكنوا قبلى
جبل بشواو وكان
بالقرب من سكن
القديس أنبا
يوساب بربا
للأصنام وكان
فيها شياطين
كثيرة، وكان
القديس أنبا
يوساب يلقى
منهم صعوبات.
فأوحى الرب
إليه أن يبنى
كنيسة على اسم
الآباء الرسل
الأثنى عشر.
فلما ابتدأ أن
يبنى وجد راحة
عظيمة وأما القديس
أنبا يوساب
فإنه أبصر
ملاك الرب ومعه
صوت من نار
وهو يطرد
الشياطين وهم
منصرفون هاربين
من تلك
الساحة. وأما
أبونا القديس
أنبا يوساب ما
كان أحد يعلم
ما يصنعه من
الجهاد سوى رب
السماوات
والأرض،
وأكمل سعيه
الحسن. وأنهم
وضعوا جسده فى
كنيسته وهى
الآن باقية فى
كهف الجبل،
وأظهر الرب من
جسده آيات
وعجائب إلى
يومنا هذا. الرب
يرحمنا
بصلاته أمين.