10 هاتور:  شهادة العذارى الخمسين وأمهم

في هذا اليوم استشهدت القديسات الطاهرات والعذارى الراهبات الخمسون وأمهم صوفية هؤلاء القديسات كن من بلاد مختلفة. وقد جمعتهن المحبة الإلهية والسيرة النسكية. فأقمن بدير للعذارى بالرها. وكانت القديسة صوفية رئيسة هذا الدير مملوءة من كل حكمة ونعمة، فربتهن تربية روحانية حتى صرن كملائكة على الأرض، مداومات علي الأصوام والصلوات والقراءة في الكتب الإلهية وأخبار الرهبان. وكان منهن من أقامت في الدير سبعين سنة. ومنهن من هي في ريعان الشباب، ولكن ثابتة الإيمان، قوية اليقين.

ولما سمع يوليانوس الملك العاصي أن سابور ملك الفرس عزم علي محاربته، عبأ جيشه وسار إليه. وكانت مدينة الرها في طريقه. وإذ عبر على دير هؤلاء العذارى أمر الجند بقتل من فيه ونهبه. فنفذ الجند الأمر، وقطعوا الراهبات بالسيف أربا أربا. ونهبوا كل ما وجدوه.

وقد انتقم الله من هذا الملك الشرير بطعنة سهم في الحرب من يد فارس( قيل انه القديس مرقوريوس) فخر صريعا عن ظهر جواده ومات سنه 363 م. أما العذارى فقد نلن إكليل الشهادة. صلاتهم تكون معنا. أمين.