7 هاتور:  شهادة القديس جاؤرجيوس الإسكندرى

فى هذا اليوم استشهد القديس جاؤرجيوس الإسكندري كان أبوه تاجرا بالإسكندرية ولم يكن له ولد، واتفق له السفر إلى اللد وحضر عيد تكريس كنيسة الشهيد جاؤرجيوس. فصلى إلى الله متشفعا بقديسه العظيم أن يرزقه ولداً. فقبل الرب دعاءه ورزقه طفلا أسماه جاؤرجيوس. وكانت أمه أختاً لارمانيوس والى الإسكندرية.

وتوفى أبواه وكان له من العمر خمسا وعشرين سنة. وكان صالحاً رحوماً بالمساكين، محباً للكنيسة فمكث عند خاله، وكانت له ابنة وحيدة، خرجت ذات يوم ومعها بعض صاحباتها للنزهه، فشاهدت ديراً خارج المدينة وسمعت رهبانه يرتلون تراتيل حسنة فتأثرت مما سمعت وسألت ابن عمتها جاؤرجيوس عما سمعته، فأجابها بأن هؤلاء رهبان قد انقطعوا عن العالم للعبادة، وهداها إلى الإيمان بالسيد المسيح، وعرفها نصيب الخطاة من العذاب، ونصيب الأبرار من النياح.

فلما عادت إلى أبيها عرفته أنها مؤمنة بالمسيح، فلاطفها وخادعها، ووعدها ثم توعدها، فلم تذعن لكلامه فأمر بقطع رأسها ونالت إكليل الشهادة.

وبعد ذلك عرف الوالي أن جاؤرجيوس هو الذي أطغاها. فقبض عليه وعذبه عذابا شديدا. ثم أرسله إلى أنصنا. فعذبوه هناك أيضا. وأخيرا قطعوا رأسه المقدس ونال إكليل الشهادة. وكان هناك شماس يسمى صموئيل. فأخذ جسده المقدس ومضى به إلى منف من أعمال الجيزة. ولما علمت امرأة خاله أرمانيوس، أرسلت فأخذت الجسد ووضعته مع جسد ابنتها الشهيدة بالإسكندرية. شفاعتهما تكون معنا أمين.