7
هاتور: نياحة
القديس مينا
أسقف تمى
وفيه
أيضا تنيح
القديس مينا
أسقف مدينة
تمي الأمديد
بمركز
السنبلاوين.
وكان هذا الأب
من أهل سمنود.
وكان وحيدا
لأبوين
يخافان الله
ويمارسان
أعمال
الرهبنة
بالصوم
والصلاة
والنسك حتى
شاع صيتهما فى
البلاد. وزوجا
ولدهما بغير إرادته
فأطاع، ولكنه
اتفق مع زوجته
على أن يحتفظا
ببتوليتهما،
ولبثا هكذا
يؤديان عبادات
كثيرة كما
يؤديها
الرهبان، حيث
كانا يلبسان
مسوحا من شعر
ويقضيان أغلب
ليلهما فى
الصلاة
وتلاوة كلام
الله. واشتاق
هذا القديس
إلى الترهب
ففاتح زوجته
قائلاً: "لا
يليق أن نمارس
أعمال
الرهبان ونحن
فى العالم".
وإذ وافقته على
ذلك قصد دير
الأنبا
أنطونيوس
لبعده عن والديه
اللذين كانا
يجدان فى
البحث عنه،
فلم يعرفا له
مكان، ومن
هناك ذهب مع
أنبا خائيل
الذى صار فيما
بعد البطريرك
السادس
والأربعين
على مدينة
الإسكندرية.
إلى دير
القديس
مقاريوس وترهبا
هناك. وكان
ذلك فى زمان
الكوكبين
المضيئين
ابرآم
وجاورجه.
فتتلمذ لهما
الأب مينا وتضلع
بعلومهما
واقتدى
بعبادتهما.
وازداد فى العمل
الملائكي حتى
فاق كثيرين من
الآباء فى عبادته.
وحسده
الشيطان على
فرط جهاده،
فضربه فى رجليه
ضربة أقعدته
مطروحا على
الأرض شهرين.
وبعد ذلك شفاه
السيد المسيح
وتغلب على الشيطان
بقوة الله.
ثم
دعي إلى رتبة
الأسقفية،
فحضر إليه رسل
من قبل
البطريرك.
ولما عرف
الغرض حزن
وبكى، وتأسف على
فراقه البرية.
فأقنعه
الأباء أن هذا
الأمر من الله
. فأطاع ومضى
مع الرسل
فرسمه البطريرك
أسقفا على تمي
. وأعطاه الرب
نعمة شفاء
المرضى
وموهبة معرفة
الغيب، حتى
أنه كان يعرف
ما فى ضمير
الإنسان. وكان
أساقفة
البلاد
القريبة
يأتون إليه
ويستشيرونه،
كما كانت
الجماهير
تتقاطر إليه
من كل مكان
لسماع
تعاليمه،
وصار أباً
لأربعة من بطاركة
الإسكندرية،
ووضع يده
عليهم عند
رسامتهم. وهم
الأنبا
الاكسندروس
الثاني،
والأنبا قسما،
والأنبا
تاودروس
والأنبا
خائيل الأول.
ولما
أراد السيد
المسيح نقله
من هذا العالم
الفاني أعلمه
بذلك. فدعا
شعب كرسيه
وأوصاهم أن يثبتوا
فى الأمانة
المستقيمة،
وأن يحفظوا الوصايا
الإلهية. ثم
أسلمهم
لراعيهم
الحقيقي الرب
يسوع المسيح،
وانصرف من هذه
الدنيا
الفانية إلى
المسيح الذى
أحبه، فناح
عليه جميع
الشعب،
وحزنوا جدا
لفقد راعيهم
ومدبر نفوسهم
وأبوهم بعد
الله. ثم
شيعوه كما
يليق ودفنوه
فى مكان كان
قد عينه لهم
من قبل. صلاته
تكون معنا
أمين.