3هاتور:
نياحة القديس
كيرياكوس
في
هذا اليوم
تنيح الأب
القديس
كيرياكوس، وقد
نشأ هذا
المجاهد في
مدينة
قورنثية
ببلاد اليونان،
ابناً لأبوين
مسيحين
أرثوذكسيين.
فأدباه بعلوم
الكنيسة ثم
قدماه إلي
الأب بطرس أسقف
قورنثيه وهو
ابن عمه فرسمه
أغنسطسا فداوم
علي القراءة
والبحث في
معاني أقوال
الكتب
الإلهية حتى فاق
فيها كثيرين
ورتب عليه
الأسقف
القراءة علي
الشعب في
الكنيسة،
وعليه في
القلاية فكان مسرورا
بـهذا.
ولما
بلغ من العمر
ثماني عشرة
سنة، عرض عليه
أبواه الزواج
فأبى، وطلب
منهما السماح
له بزيارة أحد
الأديرة
للتبرك من القديسين
الذين به،
وداوم التردد
علي الدير من
وقت لآخر،
فاشتاق إلى
لباس
الرهبنة،
وذهب إلى
أورشليم
المقدسة
واجتمع
بالقديس
كيرلس أسقفها
وعرض عليه
رغبته في
الرهبنة،
فاستصوب رأيه
وتنبأ عنه
بقوله: سيكون
هذا أبا كبيرا
ويقوم
بمجهودات
كثيرة
وتستضيء بنور
تعاليمه نفوس
كثيرين. ثم
باركه وأرسله
إلى الأب
الكبير أوتيموس
أب رهبان
فلسطين،
فقبله فرحا
وألبسه ثياب
الرهبنة، ثم
سلمه لأحد
شيوخ الدير
ليرشده إلى
طرق العبادة
ويكشف له حيل
الشياطين. فسار
هذا الأب
بالسيرة
الفاضلة
والتقشف
الزائد وغير
ذلك من النسك
والتواضع
والورع.
فأعطاه الله
نعمة شفاء
الأمراض حيث
كان يشفي كل
من يقصد الدير
ممن به علة أو
سقم. فشاع
فضله وقداسته.
وصحب هذا
القديس الأب
كيرلس أسقف
أورشليم إلى
مجمع
القسطنطينية
المائة
والخمسين
الذي اجتمع
علي مقدونيوس
عدو الروح
القدس فناضله وقاومه
بالحجة
والبرهان.
وتنيح
في شيخوخة صالحة.
وقد أظهر الله
من جسده بعد
نياحته آيات كثيرة
ولا يزال جسده
باقيا بأحد
أديرة مدينة أورشليم،
لم ينله أي
تغيير، حتى
ليعتقد كل من يراه،
أن رقاده قريب
العهد. وقد
مضي عليه إلى يوم
تدوين سيرته
أكثر من
سبعمائة سنة.
حيث كان في
زمان
تاؤدوسيوس
الكبير في
أواخر القرن
الرابع
المسيحي. شفاعته
تكون معنا
أمين.