2هاتور:
شنودة الثاني
البابا
الخامس
والستون
بعد
وفاة البابا
زكريا استحسن
الأساقفة والأراخنه
الراهب شنودة
بدير أنبا
مقار، فرسموه
في
الإسكندرية
باسم البابا
شنودة الثاني سنة
1032م، وذلك في
أيام
الفاطميين.
كانت
العادة أن
الخليفة لا
يصرح بتقليد
البطريرك إلا
إذا أورد
مبلغا قدرة
ستة آلاف
دينارا نقدا، أو
يكتب صكا
ليدفعه في
ميعاد معين.
وكان بين الأقباط
رجل مسموع
الكلمة يسمي
أبن بكر، سعى
لدي الخليفة
وأصدر أمر
برفع الغرامة.
من
نعمة الله علي
الكنيسة في
عهده أن سار
الخليفة
الظاهر علي
نهج العزيز
بالله في
التسامح مما
أكثر الإنتاج
الفكري
والفني، بل
وسمح الخليفة
لمن يريد أن
يرجع إلى
المسيحية أن
يرجع كما سمح
ببناء
الكنائس.
أثناء
ترشيحه اشترط
عليه
الإكليروس
بالإسكندرية
أن ينفق علي
كنائسهم
خمسمائة
دينارا سنويا،
كما اشترط
عليه
الأراخنة رفض
قبول أية رشوة،
لا سيما من
الذين يطلبون
درجة كهنوتية.
رغم
تعهد البابا
بنبذ
السيمونية في
رسامة الأساقفة
إلا أنه رسم
أسقفا لأسيوط
مقابل مبلغ من
المال، وبدون
أن يرجع إلى
شعبها، مما
دعا أهل أسيوط
بعدم السماح
للأسقف
الجديد بدخول
بلدهم، ومن ثم
عاد إلى ديره
في خزي.
أساء
البابا
التصرف ، خاصة
بقبوله
أموالا
للسيامات،
فاعترض علية
الأراخنة،
خاصة ابن بكر
لكنه لم يبال
بذلك، واصدر
البابا قرارا
يقضي بأن تكون
جميع مقتنيات
الأساقفة
ملكا
للبطريركية
بعد وفاتهم،
وكان أول من
نفذ فيه هذا
القرار أسقف
شنان. بقي هذا
القرار
معمولا به إلى
عصرنا
الحالي، حتى
أصدر قداسة
البابا شنودة
الثالث قرار
بأن تبقي
الممتلكات
الأسقفية لمن
يخلف الأسقف.
نفر
الشعب من تصرف
البابا وسعية
نحو اكتناز المال،
ولما رأي
الإكليروس
تسليم أمور
الكنيسة
لمجلس رفض
البابا ،
فاتجه الجميع
إلى الصلاة
لله ليحمي
كنيسته، فمرض
البابا مرضا
صعبا صار يهزه
هزا عنيفا،
ولم تجد معه
محاولات
الأطباء
والأدوية
نفعا، إلى أن
انتقل من هذا
العالم سنة 1047م.