30بابه:
نياحة القديس
إبراهيم
المتوحد
وفيه
أيضا تنيح
الأب العظيم
في القديسين
العابد
المجاهد
إبراهيم
المتوحد. وكان
هذا الأب من
مدينة منوف
ابناً لأبوين
مسيحيين من
ذوي الثراء.
فلما كبر
اشتاق إلى
الرهبنة،
فقصد أخميم
ومن هناك وصل
إلي القديس
باخوميوس حيث
ألبسه ثياب
الرهبنة
فأضني جسده
بالنسك
والعبادة، وأقام
عنده ثلاث
وعشرين سنة ثم
رغب الوحدة في
بعض المغارات
فسمح له
القديس
باخوميوس
بذلك، وكان
يصنع شباكاً
لصيد السمك.
وكان أحد العلمانيين
يأتي إليه
ويأخذ عمل
يديه ويبيعه
ويشتري له
فولاً،
ويتصدق عنه
بالباقي.
وأقام علي هذا
الحال ست عشرة
سنة، كانت
مئونته في كل
يوم منها عند
المساء ربع
قدح فول مبلول
مملح. ولأن
اللباس الذي
كان قد خرج به
من الدير
تـهرأ، فأنه
ستر جسده
بقطعة من
الخيش. وكان
يقصد الدير في
كل سنتين أو
ثلاث لتناول
الأسرار
المقدسة. وقد
حورب كثيرا من
الشياطين في
أول سكنه هذه
المغارة حيث
كانوا
يزعجونه
بأصوات غريبة،
ويفزعونه
بخيالات
مخيفة فكان
يقوي عليهم
ويطردهم. ولما
دنت وفاته
أرسل الأخ
العلماني
الذي كان
يخدمه إلي
الدير يستدعي
الأب تادرس
تلميذ القديس
باخوميوس.
فلما حضر إليه
ضرب له
ميطانية
وسأله أن
يذكره في
صلاته. ثم قام
وصلي هو
والقديس
تادرس. ثم رقد
متجها إلي الشرق
وأسلم روحه
الطاهرة. ولما
أرسل القديس
تادرس الخبر
إلي الدير حضر
الرهبان
وحملوه إلى هناك
ثم صلوا
جميعهم عليه
وتباركوا منه
ووضعوه مع
أجساد
القديسين.
صلاته تكون
معنا ولربنا
المجد دائما
أبديا أمين.