29بابه:
يوحنا بن
افتونيا
السريانى
هو
أحد فضلاء
الرهبان
الرهاويين،
جم الفضل كثير
النبل، ولد
بعد وفاة أبيه
بمدة قصيرة
فأحسنت أمه
الفاضلة
تربيته. بعد
أن تعلم بعض
العلوم
أدخلته دير
مارتوما
الرسول فى
سلوقية (السويدية)
وهو فتى يافع
مدفوعة
بالتقوى وصق
اليقين، فتروض
فى السيرة
الرهبانية
وتمهر فى
العلوم الدينية
والمنطقية،
وأظهر من
سماحة أخلاقه وجميل
فضائله بعد
لبسه الثوب
الرهبانى
وسيامته
كاهناً ما لفت
الأنظار إليه.
فقلدوه رئاسة
الدير فأدار
دفته بمنتهى
الصبر
والحكمة، ثم
خرج برهبانه
إلى الجزيرة
إلى شاطئ نهر
الفرات الأيسر.
فأنشأ فى
حوالى سنة 530م
مقابل طرابلس
ديراً يعرف
بقنسرين فسمى
به أو بدير
"ابن أفتونيا".
وأصبح معهداً
شائع الصيت
للتعبد
ولعلوم اللغة
والفلسفة
واللاهوت
ومنه تخرج
أشهر علماء
السريان.
رحل
القديس يوحنا
إلى
القسطنطينية
عام 533 ـ534م ، وكان
كاتباً فى
مؤتمر دينى
عقد هناك.
وكان الأنبا
يوحنا
متضلعاً فى
السريانية
واليونانية،
وقد فسر سفر
نشيد الإنشاد،
وألف رسالة
المعتقد التى
قدمها الأرثوذكسيين
إلى القيصر
يوستنيان
ونظم معانيت (ترانيم)
بليغة وهى
خمسة فى
معجزات السيد
المسيح،
ونشيد فى غسل
الأقدام
السرى،
والشهداء الحميرين،
وتسعة
للميلاد
والقيامة
وغيرها، وثلاثة
لتقريظ مار
ساويرس
الانطاكى،
ونشيد لدفن
الموتى، ويظن
أنه عمل ثلاث
أنتيفونات
لتناول
الأسرار
المقدسة، وقد
نقلت تآليفه
إلى السريانية.
أخيراً حلت
وفاته وهو فى
ديره فى الثامن
من تشرين
الثانى
(نوفمبر) سنة 538م
بعد أن فاح
أريج قداسته
وعمره خمسة
وخمسون سنة. وما
زالت تعيد له
الكنيسة
السريانية
الأرثوذكسية.
بركة صلاته
تكون معنا
أمين.