29بابه:
شهادة القديس
ديمتريوس
التسالونيكي
في
هذا اليوم
استشهد
القديس
العظيم
ديمتريوس في
زمن
مكسيميانوس
الملك. وكان
شابا مسيحيا تقيا
من أهل مدينة
تسالونيكي.
وقد حصل علي
علوم كثيرة
وبالأكثر
علوم الكنيسة
الأرثوذكسية.
وكان يعلم
دائماً وينذر
باسم السيد
المسيح فرد
كثيرين إلى
الإيمان،
فسعوا به لدي
الملك مكسيمانوس
فأمر بإحضاره.
واتفق عند
حضوره أن كان
عند الملك رجل
مصارع قوي
الجسم ضخم
التكوين قد
فاق أهل زمانه
بقوت. وكان
الملك يحبه ويفتخر
به حتى أنه
خصص أموالاً
طائلة جائزة
لمن يتغلب
عليه. فتقدم
رجل مسيحي
يسمي نسطر من
بين الحاضرين
وقتئذ وسأل
القديس
ديمتريوس أن
يصلي من أجله،
ويصلب بيده
المقدسة علي
جسمه فصلي
عليه القديس
ورشمه بعلامة
الصليب المقدس
الذي لا يغلب
كل من اعتمد
عليه. ومن ثم
تقدم وطلب
مصارعة ذلك
القوي الذي
يعتز به
الملك. ولما
صارعه انتصر
عليه. فاغتم
الملك لذلك
وخجل وتعجب
كيف تغلب نسطر
عليه، وسأل
الجند عن سر
ذلك فأعلموه
أن رجلاً يدعي
ديمتريوس صلي عليه
وصلب علي
وجهه. فغضب
الملك علي
القديس وأمر
بضربه إلي أن
يبخر لآلهته
ويسجد لها.
ولما لم يطعه
أمر بطعنه
بالحراب حتى
يتمزق جسمه ويموت.
فأعلموا
القديس بذلك
ليخيفوه لعله
ينثني عن
الإيمان
بالمسيح
ويسجد
للأصنام. فقال
لهم: "اعملوا
ما شئتم.
فأنني لا أسجد
ولا أبخر إلا
لربي يسوع
الإله الحق".
فضربه الجند
بالحراب إلي
أن أسلم روحه
الطاهرة. ولما
طرحت جثته
المقدسة
أخذها بعض
المسيحيين،
ووضعوها في
تابوت من
الرخام ولم
يزل مخفيا إلى
أن انقضي زمن
الاضطهاد،
فأظهره الذي
كان موضوعا
عنده وبنيت له
كنيسة عظيمة
بتسالونيكي،
ووضعوا جسده
فيها وكانت
تجري باسمه
عجائب كثيرة.
ويسيل منه كل
يوم دهن طيب
فيه شفاء لمن
يأخذه
بأمانة،
وخاصة في يوم
عيده، فانه في
ذلك يسيل منه
أكثر من كل
يوم آخر إذ
يسيل من حوائط
الكنيسة ومن
الأعمدة، ومع
كثرة
المجتمعين فانهم
جميعا يحصلون
عليه بما
يرفعونه عن
الحوائط
ويضعونه في
أوعيتهم ومن
عاين ذلك من
الكهنة
الأبرار حكاه
وشهد به.
شفاعته تكون
معنا ولربنا
المجد دائما
أبديا أمين.