24بابه:
نياحة الأب
البار القديس
ايلاريون
في
هذا اليوم من
سنه 472 ميلادية
تنيح الأب
البار
المجاهد
القديس
ايلاريون
الراهب
المتوحد. كان
من أهل غزة،
ابناً لأبوين
وثنيين وقد
أدباه
بالعلوم
اليونانية،
ولما نبغ فيها
وفاق أقرانه
اشتاق إلى
إتقانها، ولم
يكن هناك من
يوصله إلى
غايته. فقصد
مدينة
الإسكندرية
ودخل
مدرستها،
فحصل منها على
علوم كثيرة،
وحركته
الغيرة
الإلهية أن
يدرس علوم
المسيحية أيضا،
فطلبها
وقرأها. وكان
الأب
الكسندروس
يشرح له ما
عسر عليه
فهمه، فلم
يلبث أن آمن
بالسيد
المسيح له
المجد فعمده
الأب
البطريرك
ونال النعمة
الإلهية،
وأقام عنده
زمانا قليلاً
ثم قصد القديس
العظيم
أنطونيوس.
فلما رأى الأنبا
أنطونيوس دهش
من عظيم
هيبته، وحسن
طلعته المشرقة
بنعمة الروح
القدس. فتخشع
قلبه ومال إلى
التمسك بسيرة
الرهبانية
فخلع الثياب
العالمية
وارتدي ثوب
الرهبنة
وابتدأ يزاول
أعمالها
بحرارة
زائدة،
مقتدياً في
ذلك بالقديس
أنطونيوس
معلمه، وبعد
زمن يسير بلغه
خبر موت والديه.
فعاد إلى بلده
وأخذ ما تركاه
ووزعه على الفقراء
والمحتاجين.
ثم دخل أحد
أديرة الشام،
وهناك سلك في
كل باب من
النسك مسلكاً
عظيما. وكان
يصوم الأسبوع
كاملا ويتغذى
بالبقول والحشائش.
فاستنار عقله
وأعطاه الرب
نعمة النبوة
وعمل الآيات.
وبعد
مدة من الزمان
ترهب القديس
أبيفانيوس في
هذا الدير
فسلمه رئيسه
للقديس
ايلاريون. فأدبه
بآداب
الرهبنة
وعلمه علوم
الكنيسة. وتنبأ
عنه أنه سيصير
أسقفا علي
قبرص. وبلغ
هذا الأب من
العمر ثمانين
سنه منها عشر
سنين في منزل
والده. وسبع
سنين في مدينة
الإسكندرية.
وثلاث وستون
سنة في
العبادة. ثم
تنيح بشيخوخة
صالحة مرضية
لله، وقد مدحه
القديس يوحنا
ذهبي الفم في
بعض مقالاته
وذكره القديس
باسيليوس في
بعض نسكياته.
صلاته تكون
معنا. أمين.