17بابه:
نياحة القديس
ديسقورس
الثاني
البابا الحادي
والثلاثين من
باباوات
الإسكندرية
في
هذا اليوم من
سنة 511 ميلادية
تنيح الأب
القديس
ديسقورس
الحادي
والثلاثون من
باباوات الإسكندرية.
وقد قدم
بطريركا
بإرشاد الروح
القدس بعد
نياحة سلفه
القديس يوحنا.
كان هذا الأب
وديعا في
أخلاقه،
فاضلا في عمله
وعلمه، كاملا
في حياته حتى
انه لم يكن من
يشبهه في
جيله. فقدم
بطريركا
بإرشاد الروح
القدس. وكانت
باكورة
أعماله أنه
بعد ارتقائه
الكرسي
المرقسي كتب
رسالة جامعة
إلى الأب
القديس
ساويرس بطريرك
إنطاكية
ضمنها القول
عن الثالوث
الأقدس
المساوي في
الجوهر
والألوهية،
ثم شرح التجسد،
وأن الله
الكلمة قد
اتحد بجسد
بشرى كامل في
كل شيء بنفس
عاقلة ناطقة.
وانه صار معه
بالاتحاد
ابناً واحداً
، مسيحاً
واحداً، رباً
واحداً، لا
يفترق إلى
اثنين. وأن
الثالوث واحد
قبل الاتحاد
وبعده لم تدخل
عليه زيادة
بالتجسد.
ولما
وصلت هذه
الرسالة إلى
الأب ساويرس ،
قرأها وفرح
بها وتلاها
علي الشعب
الإنطاكي،
فاستبشر بها
وكتب إلى
القديس
ديسقورس رد
الرسالة
يهنئه
بالرئاسة
المسيحية
والأمانة
الأرثوذكسية،
ويوصيه أن لا
يحيد عنها
يمينا أو شمالا
وأن يعتمد في
جميع أقواله
وأفعاله علي الأمانة
التي وضعها
الآباء
الثلاثمائة
والثمانية
عشر بنيقية،
وعلي ما أمروا
به من القوانين
والسنن. ولما
وصلت هذه
الرسالة إلى
الأب ديسقورس
قبلها بفرح
وأمر
بتلاوتها
فقرأت من فوق
المنبر
ليسمعها كل
الشعب.
وكان
هذا الأب
مداوما على
التعليم
والقراءة وحض
الكهنة في كل
بلد وتوصيتهم
على حراسة
الرعية. ولما
أكمل سعية
تنيح بسلام.
صلاته تكون
معنا. ولربنا
المجد دائما
أبديا. أمين.