15بابه:
شهادة القديس
بندلائيمون
الطبيب
في
هذا اليوم من
سنة 405 ميلادية
استشهد
القديس بندلائيمون،
من مدينة
نيقوميدية،
كان أبوه يعبد
الأصنام ولكن
أمه كانت
مسيحية. وقد
أدباه وعلماه
صناعة الطب
واجتمع بقس
اسمه أرمولاس
فعلمه حقائق
الإيمان
بالمسيح
وعمده.
وبلغ في
الفضيلة
مبلغا عاليا.
وأجرى الله
علي يديه آيات
عظيمة. من ذلك
أن أنسانا
أعمي قصده
ليداويه بطبه.
فرشم علي
عينيه علامة
الصليب باسم
الآب والابن
والروح القدس
فبرئت عيناه
وعاد إليه
بصره كاملا.
ولما اتصل
بالملك خبر
شفاء هذا
الأعمى،
استحضره
وسأله عن
كيفية برء عينيه.
فأعلمه أن
القديس
بندلائيمون
أبرأهما بوضع
يده عليهما،
وقوله باسم
الآب والابن
والروح القدس.
ثم أقر أمام
الملك أنه
مسيحي فضرب عنقه
في الحال.
وأمر
باستحضار
القديس
بندلائيمون
وسأله عن
معتقده. فأقر
أنه مسيحي،
فلاطفه
بأنواع كثيرة.
ووعده
بمواعيد
جزيلة فلم يغير
اعترافه ثم
أغلظ له
الخطاب ،
وهدده بأنواع
العذاب فلم
يتزعزع .
فعاقبه
بعقوبات
شديدة في أيام
مختلفة، تارة
بالضرب
والتعليق.
وأخرى بالإلقاء
في البحر
والنار. فكان
السيد المسيح
يظهر له في
شكل أرمولاس
القس الذي كان
قد عمده وعلمه
حقائق
الإيمان وكان
يقويه ويسير
معه كأنه
يشاطره كل
عقوبة تقع
عليه. وبعد
ذلك أمر الملك
بضرب عنقه،
ولما تقدم إلي
المكان المعد
لذلك صلي
وابتهل إلى
السيد
المسيح، فسمع
صوتا من
العلاء يبشره
بما أعد له من
النعيم السماوي.
وقد سمع الجند
أيضا هذا
الصوت فآمنوا
في الحال
وتقدموا إلى
الملك وأقروا
بالإيمان
بالسيد
المسيح. فأمر
الملك بضرب
أعناقهم أيضا
فضربت. شفاعة
الجميع تكون
معنا. ولربنا
المجد دائما
أبديا. آمين.