10بابه:  شهادة القديس سرجيوس رفيق القديس واخس 

في هذا اليوم استشهد القديس سرجيوس رفيق القديس واخس. كان من كبار الجنود المتقدمين في بلاط الملك مكسيمانوس ومن أصحاب الحظوه لديه. ولأن هذا الملك كان وثنيا وهذان القديسان من أهل الإيمان فقد أرسلهما إلى انطيوخس ملك سوريا لتعذيبهما. حتى إذا لم يرجعا عن إيمانهما يقتلهما. فعذب انطيوخس القديس واخس عذابا شديدا. وإذ  لم ينثن عن مسيحيته أمر بذبحه، فذبحوه وطرحوه في نهر الفرات فقذفته المياه إلى الشاطئ. وأرسل الله عِقابا لحراسة الجسد الطاهر حتى أوحي إلى قديسين، فأخذاه باحترام ودفناه .

وبقي سرجيوس حزينا عليه، فرأي في نومه أخاه واخس في هودج جميل ونوره ساطع فتعزت نفسه كثيرا. وبعد هذا أمر الحاكم أن يسمر في رجليه، ويرسل إلى الرصافه  مربوطا في أذناب الخيل. وكان دمه يقطر علي الأرض. وصادفوا في طريقهم صبية عذراء، فاستقوا منها ماء. ولما رأت الحالة التي عليها القديس حزنت عليه. ورثت لشبابه وجمال منظره. فقال لها القديس: "الحقي بي إلى الرصافه لتأخذي جسدي" ، فتبعته. ولأن حاكم تلك الناحية كان صديق القديس سرجيوس إذ بوساطته وجد هذا المركز. فقد حاول إقناعه بالعدول عن رأيه حفظا لحياته. وإذا لم يقبل منه أي نصح أمر بقطع رأسه فتقدمت العذراء وأخذت الدم الذي خرج من عنقه المقدس وجعلته في جزة من الصوف.

أما جسده المقدس فقد حفظ إلى انقضاء زمان الجهاد حيث بنوا له كنيسة بالرصافة، تولي تكريسها خمسة عشر أسقفا. ووضعوا الجسد المقدس في تابوت من الرخام وشهد من قصدوه للتبرك أن دهنا طيبا ينبع من هذا الجسد شفاء للمرضي. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا. أمين.