في هذا
اليوم
استشهدت
القديسة
أنسطاسية. وكانت
هذه المجاهدة
من أهل رومية،
ابنة لأبوين
مسيحيين. قد
ربياها أحسن
تربية
وأدباها بالآداب
المسيحية.
فلما شبت
وأراد
والداها تزويجها
لم توافقهما
لأنها زهدت
أباطيل
العالم وشهواته
واختارت السيرة
الروحانية
واشتاقت إلي
الأمجاد السماوية
من صغرها.
فدخلت بعض
أديرة
العذارى التي
في رومية.
وتوشحت بالزي
الرهباني.
وأضنت جسدها
بالنسك
والتقشف.
وكانت لا
تتناول
طعاماً إلا
مرة كل يومين.
وفي الأربعين
المقدسة لم
تكن تفطر إلا
يومي السبت
والأحد بعد
صلاة الساعة
السادسة من
النهار، وكان
غذاؤها كل
أيام رهبانيتها
الخبز الجاف
والملح.
وأتفق أن
بعض أديرة
العذارى
القريبة من
الدير الذي
تقيم فيه هذه
القديسة كانت
تحتفل بأحد الأعياد.
فأخذتها
الرئيسة مع
بعض العذارى
ومضين
للاشتراك في
ذلك العيد.
وبينما كن
ذاهبات،
أبصرت هذه القديسة
جند داكيوس
الملك الكافر
يعذبون بعض المسيحيين
ويسحبونهم
علي الأرض.
فالتهب قلبها
بالمحبة
الإلهية
وصاحت بهم
قائلة: يا
قساة القلوب،
أهكذا تفعلون
بمن خلقهم
الله علي صورته
ومثاله وبذل
نفسه عنهم
فقبض عليها
أحد الجند
وقدمها إلى
الأمير.
فسألها قائلا:
أحقا أنت
مسيحية
تعبدين
المصلوب؟
فأقرت بذلك
ولم تنكر.
فعذبها
عذاباً
شديداً ثم
صلبها وأوقد
تحتها
النيران فلم
تضرها. ولما
لم تنثن عن
إيمانها بسبب
هذه الآلام
أمر أن تقطع
رأسها. فصلت
صلاة طويلة.
ثم أحنت رأسها
فضرب السياف
عنقها ونالت
إكليل
الشهادة.
شفاعتها تكون
معنا. ولربنا
المجد دائما
أبديا أمين.