هى
والدة القديس
بيفام (أبو
فام)
الأوسيمى،
زوجها كان
غنياً اسمه
أنستاسيوس. وقد
ربيا ابنهما
بيفام على روح
التقوى والعبادة
ومحبة
الفقراء.
عندما دخل
أريانوس والى
أنصنا مدينة
أوسيم، قام
أبيفام وصلى،
وقد لبس أفخر
الثياب،
ومنطق نفسه
بمنطقة من ذهب
وركب حصاناً،
وكان يقول:
"هذا يوم عرسى
الحقيقى، هذا
يوم فرحى
وسرورى بلقاء
ملكى وإلهى
سيدى يسوع
المسيح".
وعندما سمع
أريانوس شهادته
للمسيح أمر
بربطه بذنب
الحصان، وأن يطوفوا
به فى شوارع
المدينة.
فرأته أمه فى
هذه الحال
فبكت، أما
ابنها فقال
لها: "لا تبكى
يا أمى ولا
تحزنى، بل
افرحى فإن هذا
هو يوم عرسى
لأكون صديقاً
لعريسى
السماوى…"
فلما
سمعت أمه
سوسنة كلماته
شهدت للسيد
المسيح أمام
الجموع،
مستهينة بكل
ما سيحل عليها
من عذاب.
فكانت تصرخ:
"أنا مسيحية.
أؤمن بالرب يسوع.
لا تخف يا
ولدى. الرب
معك. لى
الحياة هى المسيح
والموت هو ربح
لى".
أمر
أريانوس
الوالى
بضربها بقسوة
حتى سال دمها
وتهشمت
أسنانها. أما
هى فكانت تطلب
العون من
السيد
المسيح، ولم
تتوقف عن
الصلاة. أمر
الوالى
بإيقاد آتون
من النار لكى
تُلقى فيه،
فدخلت الأتون
وهى تصلى،
وكانت متهللة
بالروح تترقب
بشوق لقاءها مع
السيد المسيح.
فنالت
إكليل
الشهادة مع
الجموع فى 28
توت. أما القديس
بيفام (أبو
فام) فاستشهد
فى 27 طوبة.
بركتهم
المقدسة تكون
معنا أمين