22 توت:
شهادة
القديسين
كوبتلاس
واكسوا أخته وطاطس
صديقه
في
هذا اليوم
استشهد
القديسون
كوبتلاس
واكسوا أخته
نجلا سافور
ملك الفرس،
وطاطس صديقه. وذلك
أن سافور كان
يعبد الشمس.
وكان يعذب
المؤمنين
كثيرا ولهذا
لم يجسر أحد
أن يذكر اسم
المسيح في
بلاده. وكان
لابنه
كوبتلاس صديق
اسمه طاطس
رئيسا علي
كورة الميدسيين
فسعي به بعضهم
أنه مسيحي،
فأرسل إليه الوالي
طوماخر،
ليعرف صحة هذا
القول حتى إذا
كان صحيحا
عذبه. ولما
سمع بذلك
كوبتلاس ابن
الملك انطلق
هو أيضاً إلى
تلك الكورة
إلى صديقة طاطس.
فلما حضر
الوالي ووجده
مسيحيا، أمر أن
يعد له أتون
نار ويطرح
فيه. فرشم
القديس طاطس
علامة الصليب
علي النار
فانطفأت.
فتعجب كوبتلاس
وقال له: كيف
تعلمت هذا
السحر؟
فأجابه: ليس
هذا من السحر
بل إنه من
الإيمان
بالمسيح. فقال
له: وإذا كنت
أنا أفعل
هكذا؟ أجابه:
بالإيمان
تفعل أكثر من
هذا. فآمن
كوبتلاس ابن
الملك
بالمسيح. ثم
تقدم إلى
النار ورشم
عليها،
فانثنت راجعة
خمس عشرة
ذراعا، فأرسل
الوالي إلى
الملك يبلغه
ذلك الأمر.
فاستدعاهما الملك.
وأمر بقطع رأس
طاطس ونال
إكليل
الشهادة. وأما
كوبتلاس ولده
فعذبه بأنواع
العذاب. وسلمه
لمقدم يعذبه.
فطرحه في
السجن وأرسل
إليه أخته
أكسوا لعلها
تستميل قلبه
وترده إلى عقيدة
أبيه. فوعظها
وأمال قلبها
إلى الإيمان
بالمسيح. ثم
أرسلها إلى قس
فعمدها سراً.
وعادت إلى
أبيها قائلة:
ليتك كنت
حاصلا علي ما
حصلت عليه أنا
وأخي. فإنه
ليس اله إلا
يسوع المسيح.
فغضب الملك
وأمر
بتعذيبهما
حتى أسلمت الروح
في يد المسيح.
أما كوبتلاس
فربطوه إلى
أذيال الخيل
وانطلقوا به
فوق الجبال
حتى أسلم الروح.
ثم قطعوا
جسده، وألقوه
هناك لتأكله
طيور السماء.
ولما انصرف
الجنود أوحي
الرب يسوع إلى
قسوس قديسين
وشماس فمضوا
خفية في
الليل، وأخذوا
الجسد المقدس
وهو يضيء
كالثلج وأخفوه
في مكان إلى
انقضاء زمن
الاضطهاد.
شفاعة الجميع
تكون معنا
أمين.