21 توت:
شهادة القديس
قبريانوس
والقديسة
يوستينه
وفي
هذا اليوم من
سنه 257 م استشهد
القديس
الجليل قبريانوس
والقديسة
يوستينه. كان
قبريانوس
كافرا وساحرا
تعلم السحر
ببلاد المغرب
حتى فاق كل
أترابه. ثم
حمله الغرور بمقدرته
أن يذهب إلى
إنطاكية
ليتحدى من
فيها من
السحرة
ويفتخر عليهم
بعلمه ولما
وصلها شاع ذكره.
وبلغ مسامع
شاب من أولاد
أكابرها، كان
قد هوى شابة
مسيحية عذراء
تدعي يوستينه.
كان قد رآها
أثناء ذهابها
إلى البيعة.
فالتهب قلبه بحبها.
ولكنه لم يبلغ
منها مأربه لا
بالمال ولا
بالتهديد ولا
بالسحر، فقصد
ذلك الساحر
وشكا لـه حاله
لعله يستميل
قلب يوستينه
إليه ويبلغ
منها مراده.
فوعده
قبريانوس
ببلوغ أمله.
ثم استعمل كل
أساليب سحره
فلم يفلح.
لأنه كلما
أرسل إليها
قوة من
الشياطين
يجدونها قائمة
تصلي فيعودون
بالخيبة. ولما
عجز، دعا
الشياطين
وقال لهم: إن
لم تحضروا إلى
يوستينه أعتنق
المسيحية.
فاستنبط كبير
الشياطين
حيلة يخدعه
بها. وذلك أنه
أمر أحد جنوده
أن يتزيا بزيها
ويظهر في
صورتها
ويأتيه ثم سبق
فأعلم قبريانوس
بمجيئها. ففرح
وظل يرقبها.
وإذ بالشيطان
المتشبه بها
قد دخل إليه.
ففرح
قبريانوس وقام
ليعانقها.
ولعظم
ابتهاجه بها
قال لها: "مرحبا
بسيدة النساء
يوستينه."
فعند ذكره اسمها
فقط انحل
الشيطان
المتشبه بها
وفاحت منه رائحة
كريهة. فعلم
قبريانوس
أنها خدعة من
الشيطان الذي
لم يستطع أن
يقف قبالة ذكر
اسمها، فقام
لوقته وأحرق
كتبه، وتعمد
من بطريرك
إنطاكية الذي
ألبسه لباس
الرهبنة. وبعد
قليل رسمه
شماسا فقسا.
ولما تقدم في
الفضيلة وفي
علوم البيعة
جعلوه أسقفا
علي قرطاجنة
سنه 351م. وأخذ القديسة
يوستينه
وأقامها
رئيسة علي دير
للراهبات
هناك. ولما
اجتمع المجمع
المقدس بقرطاجنة
كان هذا
القديس أحد
المجتمعين
فيه.
ولما
علم بهما
الملك داقيوس
استحضرهما
وطلب منهما
التبخير
للأصنام. ولما
لم يطيعاه
عاقبهما
عقوبات
كثيرة،
وأخيرا ضرب
عنقيهما بحد
السيف.
صلاتهما تكون
معنا. ولربنا
المجد دائما
أبديا أمين.