7توت: نياحة
القديس
سوريانوس
أسقف جبلة
وفيه
أيضا تنيح
الأب القديس
الفاضل
سوريانوس
أسقف جبلة
ببلاد
اليونان. وكان
اسم والده بلاريانوس.
وقد تعلم
الحكمة
العالمية
التى للأثينيين.
ثم مضى إلى
قيسارية.
وتعلم على يد
من بها. ثم عاد
إلى رومية
وتثقف بعلوم
الكنيسة. وحفظ
العتيقة
والحديثة فى
سنين قليلة.
وبعد هذا تنيح
والداه وتركا
له مالاً
جزيلاً. فأراد
أن يعطيه
للمسيح لكى
ينال العوض
عنه مائة ضعف. فبنى
فندقا لضيافة
الغرباء
والمساكين
والمنقطعين
وأقام فيه
وكلاء لتوزيع
ما يجمع على المساكين.
حتى أنهم
أطلقوا اسمه
على تلك المواضع
بعد رحيله من
العالم بزمان
طويل. وإذ كان عمه
والى المدينة
فقد أبلغ أمره
إلى الملك أنوريوس
بأنه قد بدد
ماله على اسم
السيد المسيح ليأخذ
منه عوضه مائة
ضعف كما وعد
فى إنجيله. فأعجب
به الملك
ودعاه إليه
وأمره بألا
يفارق القصر
وكان يأخذه
معه إلى
الكنيسة وكان
الجالس على
كرسى رومية فى
ذلك الزمان هو
البابا
اينوكنديوس.
فهذا أوحى
إليه من قبل
الله بأن
سوريانوس
سيؤتمن على
جماعة كثيرة
فصار يكرمه
ويبجله.
ويشتهى ألا
يفارقه وصار
محبوبا من الجميع.
ولما رأى هذا
القديس إكرام
الناس له خشى
أن يضيع تعبه
وعزم على
الهرب من مجد
العالم سراً.
فظهر له ملاك
الرب وأمره أن
يمضى إلى
مدينة جبلة.
وهناك يكون
مدبراً لنفوس
كثيرة فخرج
ليلا ومعه
تادرس تلميذه
بعد أن ألبسه اسكيم
الرهبنة.
وأرسل الرب
إليه نوراً
يهديه إلى تلك
الجهة وكان
بها دير يرأسه
رجل قديس، فعلم
برؤيا عن قدوم
القديس
سوريانوس
فخرج
واستقبله
وأعلمه بما قد
رآه. وبلغ
صيته إلى تلك
الجهة.
فتقاطرت إليه
جموع كثيرة لا
تحصى. وأرسل
تاؤدوسيوس
الملك من قبله
من جدد له أحد
الأديرة
ليقيم به كما
حدد له
الملاك. وصار
معزيا لنفوس
كثيرة،
مداوما على
تعليم و إرشاد
الرهبان حتى
صاروا قديسين
كالملائكة. وأجرى
الرب على يديه
آيات كثيرة،
منها أن ابنة
والى جبلة كان
بها روح نجس
وكان يقول
لأبيها: إن أنت
أخرجت
سوريانوس من
هذا الأمر
خرجت أنا من ابنتك.
ولما أعلم
أبوها القديس
بذلك كتب له
رقعة يقول
فيها: باسم
يسوع المسيح
تخرج منها،
فلما عاد إلى
ابنته
بالورقة صرخ
الشيطان وخرج
منها، واتفق
مرة قوم من
السحرة مع بعض
الجند على أن
يقتحموا ديره.
فضربوا
بالعمى. ولبثوا
كذلك ثلاثة
أيام حتى صلى
القديس عنهم
فشفوا. وكان
أسقف المدينة
ويسمى
فيلادلفس قد
علم برؤيا من
قبل الله أن
القديس
سوريانوس
سيجلس على
كرسيه من
بعده. فأعلم
شعبه بذلك فلما
رسم سوريانوس
اجتهد فى
رعاية شعبة
أفضل رعاية.
وكان فى تلك
المدينة
يهودي اسمه
سكطار ويفتخر
بعلمه. هذا
جاء إلى
القديس
وجادله
وانتهى به
الحال إلى
الاقتناع
بصحة الديانة
المسيحية
والإيمان
بالسيد
المسيح. كما
آمن غيرة من السحرة.
وفى أيامه زهت
مصر برهبانها
كما زهت
القسطنطينية
بالقديس
يوحنا ذهبى
الفم.
وأعلن
الفرس على
أنوريوس
وأرغاديوس
فأرسلا إليه
يطلبان منه
الصلاة عن
المملكة.
فأرسل إليهما
يقول: إن كنا
للمسيح
ومملكتنا من
المسيح فلا
نحتاج إلى
سلاح ولا حراب
ولا رجال.
وذكر لهما ما
صنعه الرب مع
من أرضاه من
الملوك السالفين
.
ولما
غضبت أودكسيا
على ذهبى الفم
وأحضرت هذا القديس
ضمن من جمعتهم
للمحاكمة،
بكتها قائلا:
إن ذهبى الفم
لم يعمل شيئا
يوجب نفيه.
ولكنها لم
تسمع له، وقد
كتب مقالات
كثيرة ومواعظ
وميامر وهى
مدونة فى كتب
الكنيسة إلى
الآن. وشاخ
وبلغ من العمر
مائة سنة وقبل
خروجه من
الجسد بعشرة
أيام ظهر له
ملاك الرب
وأعلمه بيوم
انتقاله من
هذا العالم.
فأوصى شعبه وتنيح
بسلام. وكفنوا
جسده الطاهر
كما يليق وأودعوه
القبر. وكانت
نياحته قبل
نياحة يوحنا
ذهبى الفم
بسنتين. صلاته
تكون معنا
ولربنا المجد
دائما أبديا
أمين.