1توت: نياحة
البابا مرقس
الخامس
البطريرك
الثامن والتسعون
من بطاركة
الكرازة
المرقسية
المرجع:
السنكسار ج1 ـ
إعداد اللجنة
المجمعية
للطقوس
مرقس الخامس البابا الثامن والتسعون
عن كتاب:
قاموس آباء
الكنيسة
وقديسيها مع
بعض الشخصيات
الكنسية
للقمص تادرس
يعقوب ملطى
من
دير القديس
مقاريوس
الكبير ببرية
شيهيت، اتفق
الأساقفة
والأراخنة
علي اختيار
الراهب "مرقس
المقاري"
الذي من بلجة
البياض ببني سويف،
وتمت مراسيم
سيامته في
كنيسة القديس
مرقوريوس (أبي
سيفين) بنفس
اسم كاروز
الدير
المصرية في 26
بؤونة 1327ش، 1603م
ليكون الثامن
والتسعين من باباوات
الإسكندرية،
وذلك في أيام
السلطان محمد
الثالث.
بدأ
البابا
الجديد أيام
خدمته علي
الأرض بافتقاد
شعبه في كل
مكان حتى إلى
القدس ليقوي
عزائمهم
ويثبت
إيمانهم مستخدما
ما وهبه الله
من سعة العلم
والتضلع في
الشرائع.
ومن
العجب أن تأتي
المتاعب
للبابا
الجديد من داخل
الكنيسة إذ
اتجه
الموسرون من
القبط إلى الزواج
بأكثر من
واحدة، ولما
وبخهم البابا
وحرمهم
للتعدي علي
الشرائع
المسيحية
غضبوا
وأوعزوا
للوالي
العثماني
بالقبض عليه
وسجنه، وفعلا
تم القبض علي
البابا وسجنه.
والمرجح أن
أسقف دمياط
انضم إلى
هؤلاء المارقين
ظنا منه أنه
يستطيع أن يحل
محل البابا،
ولكن وقف
القبط وقفه
رجل واحد حتى
أفرج الوالي عن
باباهم،
وانعقد مجمع
مقدس حرم من
تزوج بأكثر من
واحدة، وحرم
الأسقف الذي
انحاز مع الهوي،
وليس غريبا أن
الوالي ينقلب
علي هؤلاء المنحرفين
ويطردهم من
مناصبهم،
فيتتشتتون في كل
صوب بعد
مصادرة
أموالهم
وأملاكهم.
تجلت
وطنية
الأقباط في
عدم اشتراكهم
في الثورات
التي قامت من
طنطا إلى
القاهرة ضد
الحكم التركي،
ومع هذا عندما
أخمدهما
الترك لم
يفرقوا بين غادر
وعابر.
نجح
البابا
الروماني في
استمالة ملك
أثيوبيا
واعتبر من ليس
معه فهو عليه،
فأغلق كنائس
القبط وحتم
إعادة
معمودية
الأقباط،
وإعادة تكريس
الكنائس التي
استولي عليها
فثار الشعب بمساندة
المطران
القبطي،
وقامت حرب
أهلية استمرت
ما يزيد علي
ست سنوات راح
ضحيتها
الكثير من
الأثيوبيين.
ولم تفلح
المناورات الرومانية
في مصر، ووسط
الدفاع
الإلهي عن كنيسة
الآباء
والأجداد
انتقل البابا
مرقس سنة 1619م في
أيام السلطان
عثمان وولاية
مصطفي باشا علي
مصر، وتمت
المراسيم
الجنائزية
علي جسده
الطاهر في
كنيسة
العذراء
بحارة زويلة ـ
المقر
البابوي
أنذاك ـ ثم
نقل بعدها
جسده إلى ديره
ببرية شيهيت.
الرب يحرس كنيسته من الآن وإلى الأبد أمين.